مربو الماشية بأم البواقي يدقون ناقوس الخطر التهاب أسعار الأعلاف ونقصها يؤرق الموالين والفلاحين

في أحيان كثيرة بات المثل القائل،إذا عمت خفت لا يصدق في كثير من المواقف ،خاصة فيما يتعلق بموضوعنا هذا الذي أصاب الحرث والنسل والحمد لله أنها لم تأت على بني آدم بصفة مباشرة ،وإن كانت تمسه في جيبه وقوته ومهنته التي يقتات منها ،والتي باتت نظرا لظروف شتى تلاقي صعوبة ميدانية من جميع الجهات المسؤولة محليا ووطنيا.

يبدي هذه الأيام مربو الماشية جنوب ولاية أم البواقي استياء كبيرا من الارتفاع الجنوني لأسعار الأعلاف التي باتت تثير الكثير من المخاوف لدى المربين وتهدد حتى نشاط تربية هذه الثروة ألحيوانية التي تعد مصدر رزق لغالبية سكان الجهة الجنوبية باعتبارها مناطق رعوية سهبية بامتياز، على غرار قرعة سعيدة ، أولاد زواي، سوق نعمان و الحر ملية وبئر الشهداء .

والجدير بالذكر أن سعر الشعير بلغ 5000 دح للقنطار زيادة على ندرته، وهذا في وقت لا تتعدى أسعاره لدى ديوان الحبوب والبقول الجافة 2550 دح فقط.

من جهة أخرى قفز سعر النخالة إلى 4000 دح، بينما سعرها الحقيقي لا يتعدى 1700 دح، أما سعر القرط والتبن فقد تجاوز 80 ألف سنتيم للربطة ، بعدما كان لا يتعدى 20 ألف سنتيم.

وفي ظل وضعية كهذه التي تعد قاسية لمربي ألماشية جراء المضاربة والالتهاب الجنوني للأسعار وإجراءات الغلق التحفظي للأسواق بسبب وباء كورونا، التي ساهمت في تراجع وركود بيع رؤوس ألماشية ازدادت تكاليف وأعباء نشاط تربية المواشي وباتت مكلفة أكثر في ظل تقلص مساحات الرعي وندرة الأمطار.

هذا وكشف بعض الموالين لـ”الرايـة” أنهم ناشدوا الجهات القائمة على شؤون القطاع بالتدخل لنجدتهم،غيرما تخشاه هذه الفئة هو استمرار الوضع على هذا النحو ما سيجبرهم على ترك مواشيهم والتخلي عن هذا النشاط بسبب الغلاء والندرة،وبالتالي ستكون هذه الثروة الحيوانية مهددة بالزوال إذا لم تسارع السلطات المعنية إلى احتواء ما يعانيه هؤلاء..؟ !

مربو الماشيةناقوس الخطر