عصابة ملثمة تهاجم حي “رودبيانفي” بقلب قسنطينة وتزرع الرعب والفوضى والتخريب

أقدمت يوم أمس أول عصابة مكونة من حوالي 15 فردا بمهاجمة حي قطيوني عبد المالك “رود بيانفي” بوسط مدينة قسنطينة، أين زرعوا الرعب والفوضى وخروبوا العشرات من السيارات،

قبل أن يقدم السكان صباح أمس على الاحتجاج وغلق الطريق مطالبين بتعويضهم عن الخسائر التي تعرضوا لها من جهة وتعزيز التواجد الأمني بالمنطقة من جهة أخرى، مع فتح تحقيق جدي لتوقيف الفاعلين.

وعاش ليلة أول أمس سكان حي قيطوني عبد المالك المعروف محليا برود بيانفي رعبا حقيقيا بعد أن أقدم حوالي 15 شخصا ملثما على اقتحام الحي، حوالي الواحدة والنصف بعد منتصف الليل، مدججين بأسلحة بيضاء ومنشار وكلاب شرسة، وزرعوا الفوضى داخل الحي ما ألزم السكان منازلهم، خاصة بعد تعرضهم للتهديد وفي ظل جهلهم لحقيقة ما يحدث، قبل أن يقوموا بتخريب عشرات السيارات التي بلغ عددها حوالي 39 سيارة، في تصرفات أثارت استغراب الجميع ممن ظلوا خلال مدة الاقتحام مذهولين وغير مستوعبين أن الأمر يحدث بحيهم وأمام أعينهم.

السكان قاموا في الصباح الباكر من يوم امس بالاحتجاج عبر غلق الطريق مستعلمين في ذلك بقايا السيارات المحطمة والتي تحول بعضها لخردة حقيقية، حيث طالبوا بتعزيز الأمن بالمنطقة وحضور مدير الأمن الولائي شخصيا وكذا تعويضهم عن الخسائر التي تعرضوا لها من قبل العصابة، محملين السلطات مسؤولية ما حدث، خاصة أن الحي يعتبر في قلب مدينة قسنطينة عاصمة الولاية، وهو ما يعني خطورة الانفلات الأمني الحاصل وضرورة الإيقاع بالفاعلين في أقرب فرصة عبر فتح تحقيق جدي في القضية، وهو ما أكدته مصالح الأمن الولائي التي اكدت مباشرة التحريات للإيقاع بالفاعلين في أقرب فرصة.

هذا وحسب السكان المحتجين فإن احتمال سبب الهجوم على حيهم لازال مبهما بالنسبة لهم فيما تحوم الشكوك حول الانتقام من حارس حظيرة السيارات باعتبار التركيز عليها أو شباب المناطق القريبة ممن اعتادوا الدخول في مناوشات مع شباب رود بيانفي وهي المناوشات التي لم تتطور لتبلغ هذا المدى من العنف والشغب قبل أول أمس ما يعتبر سابقة حقيقية وجب دق ناقوس الخطر حولها حسب تعبيرهم.

                                                                                  و. زاوي

Comments (0)
Add Comment