سكيكدة

الولاية تحتفي بإنتاج الفراولة الطبيعية

حافظت بلدية تمالوس ومحيطها على تقاليدها في إنتاج الفراولة الطبيعية بطريقة الفلاحية البيولوجية بعيدا عن الفراولة البيوت البلاستيكية المعدلة جينيا التي اكتسحت السوق المحلية السنوات الأخيرة، والتي لطالما افتخرت بإنتاج أغنى وأحلى أنواعالفراولة المنحدرة من جبال ايطاليا، رغم مختلف ظروف العمل.

                          وتتركز زراعة الفراولة بولاية سكيكدة في أربعبلديات وهي سكيكدة عاصمة الولاية، عين الزويت وبوشطاطة محمودوتمالوس، ومؤخرا دخلت القل في خط الإنتاج، ورغم شهرة ولاية سكيكدة في إنتاج الفراولة فإنها هذه الشعبة تعاني من صعوبات جمة على رأسها صعوبة الوصول إلى المساحات المزروعة نتيجة انعدامالمسالك باعتبار انه يتم غرسها في المرتفعات من خلال المناطق الغابية والجبلية، الأمر الذي يتسبب في صعوبة جنيها، ولكون المنتوج شديد الحساسية فمسألة نقله وتخوينه هي الأخرى صعبة باعتبار معرضة للتلف في ظرف قصير، الأمر الذي جعل المنتجون يعمدون إلى بيع المنتوج على الأرض من أجل تجنب الصعوبات المذكورة، ناهيك عن مشكل ري هذه المساحات البعيدة، وتعتمد العائلات القاطنة في بلديات كل من سكيكدة، عين الزويت، بوشطاطةوتمالوس وعدد من البلديات الأخرى على منتوج الفراولة كمصدر رئيسي لدخلها، ويبلغ عدد الناشطين في هذا المجال حسب مديرية المصالح الفلاحية بالولاية حوالي 500 عائلة.

                             للإشارة فإن ولاية سكيكدة تنتج أصناف عديدة من الفراولة التي تغرس بطريقة طبيعية وليس على مستوى البيوت البلاستيكية تلك المعدلة وراثيا، وتعرف محليا فراولة سكيكدة الطبيعية باسم “روسيكادأو “المكركبة “، وتعد الأكثر طلبا من قبل المستهلكين نظرا لمذاقها الحلو الذي يميل للحموضة المميز ولونها الأحمر الجميل،وكان في وقت سابق يتم الاحتفال بإنتاج الفراولة بمدينة سكيكدة من خلال احتفال كبير سمي بعيد الفراولة، تعرض خلاله منتوجاتالفلاحين ومختلف المنتوجات التي تصدر عن الفراولة على غرار العصير، المربى والكعك، ناهيك عن تنشيط مختلف المعارضوالفعاليات على هامش التظاهرة والتي تبرز الجانب الثقافيوالسياحي وحتى الاجتماعي للمجتمع المحلي وذلك من قبل بلدية سكيكدة