إنزال نسوي على محلاّت الأواني قبل رمضان

 لا خروج عن العادة رغم الغلاء

تشهد محلات بيع الأواني انزلا نسويا ملفتا للانتباه خلال هذه الفترة التي تسبق حلول الشهر الفضيل وهي عادة لا جدال فيها فارتفاع الأسعار لم يثن النسوة على الإقبال عن الشراء من أجل تجديد الأواني واستقبال رمضان بحلة جديدة لتحضير الأكلات الرمضانية وهي عادة راسخة في مجتمعنا منذ أمد بعيد بحيث اصطفت الأواني عبر واجهات المحلات لجذب النسوة وفعلا عرفت أغلب المحلات زحمة كبيرة لاقتناء مختلف أنواع الأواني المنزلية.


حدادي فريدة


ينتعش نشاط بيع الأواني خلال هذه الفترة مما دفع التجار إلى جلب كميات كبيرة من مختلف القطع بكل أنواعها الزجاجية والبلاستيكية وأواني الألومنيوم فمعظم الأنواع مطلوبة جدا من طرف النسوة خلال هذه الفترة لتهيئة مطابخهن من أجل استقبال شهر رمضان المعظم الذي يحتاج إلى العديد من الأواني لاستعمالها في إعداد وجبتي الإفطار والسحور وخلال مائدة السهرة الرمضانية التي تكون مائدة جذابة جدا للاستمتاع بأقداح الشاي والقهوة واستقبال الضيوف.


كل ذلك يحتاج إلى حلة جديدة ورائعة من الأواني التي تحولت إلى عادة لا جدال فيها في مجتمعنا تتمسك بها معظم النسوة إلا القليلات اللواتي رأين أن الخطوة فيها تبذير معلن وتوسيع للنفقات الأسرية في أشياء متوفرة بكل بيت لتقع الكثيرات في فخ الفأل الحسن باقتناء ولو صحن واحد.


إقبال كبير على الأواني.
في جولة لنا عبر المحلات والأسواق الشعبية جذبنا الاصطفاف الكبير لمختلف قطع الأواني المنزلية التي ملأت واجهات المحلات واصطفت السلع حتى خارج المحلات بسبب الكمية المتزايدة حسب ما تتطلبه الفترة وقفنا على الزحمة الكبيرة عبر محل لبيع الأواني المنزلية بكل أنواعها الزجاجية والبلاستيكية ومن نوع الاينوكس والالومنيوم كانت النسوة يتنقلن بين أرجاء المحل وكلهن شغف بالأواني التي اصطفت وهي تحف جميلة جدا تزين المطابخ بألوانها الزاهية وتصاميمها الرائعة.


اقتربنا من بعض النسوة لرصد آرائهن حول عادة تجديد الأواني خلال رمضان من كل سنة فتباينت الآراء.
السيدة وردة قالت إن رمضان ضيف عزيز وعلينا استقباله بحلة جميلة من مختلف الجوانب وبما أنه مقترن بفريضة الصيام الذي يتطلب بدوره تهيئة مائدة الإفطار لأفراد الأسرة الصائمين فمن الواجب تنظيمها وتنميقها بأحسن وأروع الأواني على شرف الصائمين وأضافت أنها اقتنت أواني مخصصة للسهرة مثل أقداح الشاي إلى جانب إبريق الشاي قصد تزيين مائدة السهرة اما عن مائدة الإفطار فقالت إنها اقتنت طقما زجاجيا كاملا واختارت أن يكون فضيا لتزيين مائدة الإفطار وعن الأسعار قالت إنها مرتفعة لكن كل شيء يهون من أجل إسعاد أفراد العائلة واستقبال أعظم الشهور بحلة تليق بمقامه.


أما كريمة فقالت إنها تعارض عادة تجديد الأواني وترى فيها تبذيرا معلنا وعن تواجدها بالمحل قالت إنها وفدت من أجل اقتناء مئزر التنظيف إذ لابد من تجديده بعد قدم المئزر الذي تستعمله أثناء القيام بأشغالها المنزلية ولولا ذلك لما دخلت المحل الذي يشهد زحمة كبيرة جدا على حد قولها.


لبنى قالت إن العادة ليست إجبارية ولكن من حبذت تكريسها فلا إشكال من باب الفأل الحسن في رمضان كما كانت تفعل جدّاتنا وقالت إنها تلتزم باقتناء الأواني حتى ولو كان إناء واحدا مثل الصحون او الكؤوس او حتى إكسسوارات رمضان التي تستعمل في تزيين صالون البيت لاستقبال الضيوف خلال الشهر الفضيل.


ما لاحظناه أن أسعار الأواني لا تزال مرتفعة فرفع القيود عن استيراد الأواني المنزلية لم يغير شيئا إذ اشتكت النسوة من التهاب الأسعار لكن رغم ذلك يتمسكن بعادة تجديد الأواني كتقليد سنوي خلال رمضان.

أوانيشراءغلاء المعيشةنساء