ينتظر الحاصلون على مقررات الاستفادة من حصة 300 سكن اجتماعي ببلدية ديدوش مراد بولاية قسنطينة، مصير سكناتهم التي قررت السلطات إجراء خبرة تقنية ثانية عليها بعد تسليمها والتي أكدت وجود مشاكل خاصة بانزلاق التربة، حيث أكدت مصادر مطلعة استحالة العيش بها قبل اتخاذ الإجراءات اللازمة والتي ستكون غالبا تدعيم العمارات بأساسات إضافية.
وكان الحاصلون على مقررات الاستفادة من حصة 300 سكن اجتماعي بكاف صالح ببلدية ديدوش مراد بولاية قسنطينة قد احتجوا العام الماضي، مطالبين بتسلميهم سكناتهم التي تمت قرعتها شهر ماي الماضي، ليتلقوا بعدها الكثير من الوعود الكثيرة بترحيلهم دون أي جديد.
حيث ظل المعنيون لمدة أشهر طويلة في انتظار الفرج بتسلم سكناتهم والتي تأجلت المواعيد الخاصة بها كل مرة حسب تأكيد عديد المسؤولين الذين من بينهم أمين عام الولاية الذي سبق له أن تحدث عن تسليم الشقق نهاية شهر نوفمبر الماضي وهو ما لم يحدث، باعتبار قرار السلطات إجراء خبرة ثانية على العمارات بسبب شكوك حول تأثرها بانزلاق التربة واحتمال تصدعها.
وهو الأمر الذي تأكد لاحقا لتنطلق رحلة أخرى لـ”ترقيع” ما يمكن ترقيعه بالنسبة للعمارات التي منع المعنيون من دخولها نظرا لخطورتها واحتمال انهيارها على رؤوسهم، على الرغم من كونهم أبدوا لامبالاتهم بالأمر مطالبين بتسليمهم شققهم كيفما كانت وضعيتها، خاصة أن الأمر يتعلق بانتظار دام لسنوات طويلة، ولم يعد بمقدورهم انتظار المزيد.
من جهة أخرى، ذكرت مصادر من بلدية ديدوش مراد أن الاجتماعات لازالت متتالية بين الأطراف المعني من “أوبيجي” قسنطينة ولجنة السكن ليتقرر مؤخرا الشروع في تنفيذ ما خلص له مكتب الدراسات وهو تدعيم العمارات بأساسات إضافية لدعمها ومنع تأثير انزلاق التربة عليها، في انتظار انطلاق الأشغال ومنح الشقق لأصحابها بعد انتظار طول جدا وغير متوقع.
و. زاوي