ضرورة تبني لغة الحوار والحكمة من أجل الجزائر
أشاد كل من المجلس الإسلامي الأعلى والنقابة الوطنية للصحفيين الخميس المنصرم بالحراك الشعبي وطابعه السلمي والذي انطلق في الثاني والعشرين من شهر فبراير الماضي من أجل المطالبة بإصلاحات عميقة وتغيير النظام، داعين مختلف الأحزاب إلى تبني لغة الحوار والحكمة من أجل إخراج الجزائر من الوضع الذي آلت إليه
هذا وشدد المجلس الإسلامي الأعلى في بيان له ضرورة تسريع تسوية الوضع من خلال تبني حوار بناء وشامل بهدف تجاوز الأزمة التي يعيشها البلد، داعيا إلى تغليب منطق الحكمة والمصلحة السامية للأمة،كما شدد في هذا الصدد على وجوب الحفاظ على الوحدة الوطنية، رافضا رفضا تاما لكل تدخل أجنبي في الشؤون الداخلية للبلاد، كما أكد المجلس أيضا على أهمية الحفاظ على المؤسسات الوطنية في إطار الاحترام الصارم للثوابت الوطنية
من جهتها، أعربت النقابة الوطنية للصحفيين عن إعجابها بالحراك الشعبي السلمي، مشيرة أنها ترى فيه الأمل من أجل مستقبل أفضل في “جزائر ديمقراطية تسود فيها قيم التضامن الوطني والانفتاح على العالم”
وأوضحت النقابة في بيان لها أن “البلاد تمر بمرحلة تاريخية غير مسبوقة يميزها منذ 22 فبراير الماضي زخم شعبي استثنائي وعام وذو طابع سلمي أبهر من في الجزائر والعالم”، مضيفة أن هذا الحراك المناهض لعهدة جديدة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة والمنادي بتغيير النظام “أثار إعجاب الجميع وأملهم في تحقيق مستقبل أفضل في كنف جزائر ديمقراطية تسود فيها قيم التضامن والانفتاح على العالم والشمولية العالمية”
وفي هذا الصدد، تعتبر النقابة أن النضال من أجل حرية الصحافة والتعبير “هو مسار وخيار أساسي تتبناه بكل قناعة ولا يمثل البتة إعادة تموقع باستغلال الظرف الحالي”
فريدة حدادي