الخطوة تأتي في سياق تأبى فيه الجزائر إلا أن تكون ندا للدول الكبرى

قانون تجريم الاستعمار الفرنسي في الجزائر، من خنشلة، بودن :

أبرز الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي, منذر بودن, يوم أمس السبت من خنشلة, أهمية مقترح قانون تجريم الاستعمار الفرنسي في الجزائر, الذي صادق عليه مؤخرا نواب المجلس الشعبي الوطني, مشيرا الى أن الجزائر دولة قوية لا تخضع للابتزاز وتؤمن بحسن الجوار والندية في العلاقات.

   وثمن السيد بودن خلال لقاء جمعه بمناضلي الحزب لهذه الولاية, تصويت أعضاء المجلس الشعبي الوطني على مقترح قانون تجريم الاستعمار الفرنسي في الجزائر, معتبرا أن هذه الخطوة تأتي في سياق تأبى فيه الدولة الجزائرية إلا أن تكون ندا للدول الكبرى.

     وأضاف في هذا السياق, قائلا: “نحن مصطفون خلف رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, في مساعيه الرامية لجعل الجزائر دولة قوية لا تخضع للابتزاز وتؤمن بحسن الجوار والندية في العلاقات“.

       من جهة أخرى, دعا السيد بودن الشباب إلى “الانخراط في العمل السياسي من أجل المساهمة في بناء مستقبل الجزائر”, مشيرا إلى أن التجمع الوطني الديمقراطي “يفتح الأبواب أمام هذه الفئة, باعتبارها جزءا من مشروعه المجتمعي الهادف إلى الاستمرار في بناء جزائر الغد“. 

للتذكير، فقد اعتبر منسق اللجنة الوطنية للتاريخ والذاكرة, محمد لحسن زغيدي, يوم الأربعاء الماضي , خطوة تجريم الاستعمار الفرنسي في الجزائر لحظة تاريخية, سطر معالمها رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون.

           وخلال افتتاح جلسة علنية بالمجلس الشعبي الوطني خصصت للتصويت على عدد من مشاريع ومقترحات القوانين, من بينها مقترح قانون تجريم الاستعمار الفرنسي في الجزائر, قام رؤساء المجموعات البرلمانية بتكريم السيد زغيدي نظير جهود اللجنة في الدفاع عن الذاكرة الوطنية.
         وفي هذا الإطار, أوضح السيد زغيدي أن خطوة تجريم الاستعمار الفرنسي تعد لحظة تاريخية سطر معالمها رئيس الجمهورية, ورسالة قوية من أبناء الاستقلال وأحفاد الشهداء تحت قبة البرلمان, مضيفا أنها “رد برلماني وفي موجه لأعداء الجزائر وللعالم أجمع مضمونه أن روح نوفمبر وبذرته لن تموت ولن تفنى إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها“.