الهوان الذي وصل إليه العرب والمسلمين اليوم غير مسبوق،فكيف يعقل أن تعتدي إسرائيل على شعب أعزل وتهدم مساكنه وتهجره وتجوه ،ألا وهو الشعب الفلسطيني المستضعف في الأرض،وتقوم إلى جانب ذلك بالاعتداء على سيادة دولة عربية وتغتال قادة المقاومة ألا وهو لبنان،دون نحرك ساكنا،سواء كجامعة عربية أو حتى كأفراد،كل له شأنه الخاص ،وكأننا أمام هذه الاعتداءات في غابة،فإلى أين نحن ذاهبون ..؟
فالعرب والمسلمين وأتباعهم وهم متفرقون لا يساوون مثقال ذرة خردل عند الغرب الصليبي،وقد أدرك ذلك شعوب المنطقة ونادوا للاتحاد،لكن الحكام في مشارق الأرض ومغاربها صم بكم لا يفقهون ولا يريدون لشعوبهم أن تدرك ما يدون حولهم ويحاك من دسائس للأمة ،ليس من اليوم أو البارحة ولكن على الأقل منذ سقوط الأندلس وطرد المسلمين منها بطريقة مذلة ومخزية لم يشهد التاريخ لها مثيلا..!
إن جامعة الدول العربية التي يصرح أمينها العام جهارا نهارا وبملء فيه،واصفا حركة حماس ،[أنهم إرهابيون دمويون،فهنا على مثل هذا الرجل والتنظيم الذي يمثله أقم مأتما وعويلا،وإن كان الأمر في الأخير أصبح لا يعني في شيء الشارع العربي،وهذا لأن الجامعة بات ليست بيتا للعرب،زيادة على كون أن أمينها العام ومنذ عودة الجامعة إلى مقرها الأصلي سنة 1990،تقرر ولو بصفة شكلية أن يكون الأمين العام من بلد المقر ..؟
وهذا ما حصل فعلا ولا يمكن الخروج على ذلك وما ترشح فلان أو علان من غير شخصية مصرية،إلا ذرا للرماد في العيون وورق ضغط على مصر بغرض المساومة واختيار من يناسب الدول الخليجية..!
إن الطامة الكبرى ونحن نتذكر نكبات فلسطين،نسجل فيه الغياب المطبق لما يسمى”جامعة الدول العربية” خاصة وأن إسرائيل المغتصبة ترتكب عشرات المجازر في حق الفلسطينيين منذ 7 أكتوبر الماضي دون وجل أو خجل من هذه الجامعة،فليس أمامنا إلا القول النوم،أو بالأحرى نقول ونعيد يا جامعة الدول العربية صباح الخير..؟ !
خليفة عقون
التعليقات مغلقة.