من يرفع الغبن عن هذه العائلة من باتنة
تحولت عملية توزيع السكنات الاجتماعية في السنوات الأخيرة إلى ما يشبه “القنبلة الموقوتة”تم الرمي بها إلى أيدي رؤساء البلديات،كما أضحت تشكل “صداعا” للمسؤولين المحليين بسبب الحصص “الشحيحة”،مقارنة بعدد طالبي السكن،الذين يعدون بالآلاف،مما جعلهم يتهربون من الإعلان عن تاريخ توزيعها خوفا من “غضب المقصين”، واتهامهم بالتلاعب والتحايل،وبين مطرقة كثرة الطلبات وسندان “شح الكوطة”،يبقى “الزوالي” ينتظر ساعة الفرج.
تشكو عشرات العائلات بعاصمة الأوراس من تهميشها وإقصائها من السكن الاجتماعي،رغم أنها تعاني من أزمة السكن منذ زمن بعيد،ينتظر عشرات الآلاف من طالبي السكن العمومي الإيجاريبولاية باتنة،الإفراج عن السكنات المبرمجة للتوزيع لانتشالهم من حالة الغبن التي يعانوها جراء أزمة السكن الخانقة،سيما وأن العديد من المشاريع السكنية عبر أغلب البلديات انتهت بها الأشغال ولم يتبق منها إلا التهيئة الخارجية.
السيد غضبان وعائلته يعانون أزمة السكن طيلة 12 سنة إذ ألزمتهم الظروف القاسية اتخاذ شرفة العمارة “بالكون”كغرفة لهم لا تتعدى مساحتها 2 أمتار،لا تقيهم ويلات الشتاء والبرد وحرارة الجو الذي تشهده الولاية ،العائلة تعيش مرارة ومعاناة الضيف والهم والغبن يوميا بسبب الوضع الذي يعيشونه رفقة أبناءهم ،” البالكون” الذي اتخذوه كغرفة لهم لا يتسع لعائلة تتكون من 4 أفراد ،نتيجة ارتفاع أفراد العائلات المتواجدة بنفس الشقة والبالغ عددهم أكثر من 30 فرد يعيشون ويستعملون نفس المرحاض وغيره.
وفوق هذه المآسي الاجتماعية ذلك،تقوم الزوجة بالطبخ في ركن هذا المكان الذي تدخله الأتربة والرياح والحرارة من جميع الجوانب التي غطيت بقطعة قماش بالية.
العائلة تعيش وضع كارثي بسبب أزمة السكن التي أدخلتهم دوامة المعاناة والفقر طيلة 12 سنة والعائلة على حالها تقطن هذه الشرفة ،هي في حاجة ماسة لتدخل السلطات المعنية وإيجاد حل لرفع الغبن عنها .
هذه العائلة تعيش على صدقات الأقارب ومنحة البطالة التي تأخذها الزوجة شهريا 15000 دج
نتمنى أن تتدخل السلطات المحلية سريعا لإيجادحل لهذه العائلة المنكوبة والتي سئمت مرارة العيش المذلول وقساوة الوضع الكارثي الذي لا يليق ببني البشر،خاصة في ظل الجزائر الجديدة.
حدادي فريدة
التعليقات مغلقة.