الاختناق المروري يعكّر مزاج الصائمين في رمضان

يزداد حدّة في الفترة المسائية

طوابير السيارات تخنق الطرقات

الاختناق المروري ظاهرة تعاني منها الطرقات عبر الجزائر العاصمة وضواحيها في كامل شهور السنة إلا انه يزداد حدة في رمضان بسببالتنقلات الكثيرة للمواطنين إلى عملهم ومشاغلهم اليومية ورغم فترة العطلة الربيعية التي كانت تتميّز بنوع من الانفراج لازال مشهد الطوابيرالطويلة للسيارات ديكورا للطرقات ومبعث قلق وتوتر للسائقين والمسافرين لاسيما خلال ساعات الدوام وفي الفترة المسائية حين يسارع الكلإلى العودة إلى بيوتهم قبل أذان المغرب فيقعون في فخ الاختناق الذي يعكر مزاجهم.

حدادي فريدة

انتظر كثيرون انفراج أزمة الاختناق المروري خلال العطلة كفترة ترتاح خلالها الطرقات من طوابير السيارات إلا أن الوضع واحد خاصة فيالفترة المسائية بحيث تشهد ولاية الجزائر العاصمة وضواحيها اختناقا كبيرا عطّل تنقلات المواطنين وجعل كثيرين يدخلون متأخرين إلىبيوتهم قبيل الإفطار بقليل مما أثر سلبا خاصة على النسوة العاملات اللواتي تنتظرهن التزامات ومهمة تحضير الإفطار في بيوتهم.

طوابير السيارات تخنق الطرقات

يتمنى الكل العودة إلى بيوتهم قبل الإفطار فسيناريو الازدحام المروري بات متكررا لاسيما خلال الفترة المسائية مما زاد من تعب الصائمينبعد خروجهم منهكين من العمل وأدى أيضا إلى اندلاع مشادات كلامية بين السائقين والسبب الرئيسي هو اختناق نقاط ومعابر رئيسية وهوما سجلناه مؤخرا على مستوى مفترق الطرق بقاريدي 2 بالقبة عبر اتجاه لاكوت بالجزائر العاصمة أين مكث السائقون لمدة زمنية فاقتالثلاثين دقيقة قبل الخروج إلى الطريق السريع باتجاه لاكوت وهي نقطة سوداء تعيش أزمة الاختناق المروري منذ سنوات رغم أنها من الطرقالرئيسية التي يستعملها السائقون كنقطة عبور إلى بئر خادم وبئر توتة والبليدة وحتى ولايات أخرى كعين الدفلى والشلف مما يزيد من حدةالاختناق.

اقتربنا من بعض المواطنين لرصد آراءهم فأعربوا عن انزعاجهم من الظاهرة لاسيما خلال شهر رمضان مما يزيد من مشقتهم وتعبهم وباتوايحسبون ألف حساب قبل خروجهم من المنازل لقضاء مشاغلهم السائقون منهم والمترجلون على حد سواء فبات حال الطريق هو من يتحكمفي تنقلاتهم ووصولهم إلى مشاغلهم ويعجزون عن التحكم في الوقت بسبب أزمة الاختناق المروري.

إن سيناريو الاختناق بات متكررا وتزداد وتيرته خلال رمضان و أن استعجال الكل في العودة إلى منازلهم هو من يخلق المشكل ووصل الامرإلى حد المشاحنات والعراكات بين السائقين بسبب التعب من أزمة الاختناق الذي يتشكل على نقاط عبور رئيسية مما يؤدي إلى تأخرالكثيرين عن العودة إلى منازلهم لاسيما خلال الفترة المسائية إلى جانب الفوضى التي تشهدها بعض الطرقات فالكل يرغب في اقتناصالأولوية في العبور والفرار من الاختناق مما يضاعف من الأزمة في رمضان ويخلق عراكات حادة بين السائقين كسيناريو متكرر نراه أثناءالازدحام واصطفاف طوابير السيارات.

استعدادات العيد ضاعفت المشكل

تشهد الطرقات والشوارع حركية واسعة تحضيرا لعيد الفطر المبارك الذي لا تزال تفصلنا عنه أيام معدودات ونحن نعيش الأيام العشرةالأواخر من الشهر الفضيل بحيث تستعد العائلات للمناسبة السعيدة باقتناء كسوة الأطفال وشراء مستلزمات تحضير الحلويات مما أدىإلى الحركية الواسعة عبر الطرقات وساهم في خلق مشكل الاختناق المروري بعد الانتهاء من المشاغل والتنقلات وتعرف وسائل النقل هيالأخرى زحمة شديدة وتطغى عليها فئة الأطفال برفقة أوليائهم الذين يصطحبونهم لاقتناء كسوة العيد.

فالتنقلات اليومية حسب ما تحكمه تحضيرات العيد زادت من مشكل الاختناق المروي الذي يعيشه الكل على الأعصاب وينتظرون انفراجهوعن هذا تقول إحدى الموظفات: فعلا أيام ما قبل العيد تشهد حركية مما زاد من طوابير السيارات والزحمة وباعتبار أنها عاملة تدخل دومامتأخرة إلى بيتها خلال هذه الفترة مما يجعلها تهرع إلى المطبخ لتحضير الإفطار لعائلتها ولحسن الحظ أنها تنقص الكثير من الأعباءالمنزلية خلال السهرة ولولا ذلك لما استطاعت التحكم في زمام الأمور.

هي إذن أجواء رمضان من حيث حركية الطرقات والتي اقترنت بتحضيرات عيد الفطر المبارك وكانت طرقات مزدحمة ومختنقة فرضت علىالسائقين صبر أيوب ومنهم من فقد السيطرة وأطلق لسانه للملاسنات والعراكات وتعكر مزاجه ووجهت له تهمة غلبو رمضان بسبب زحمةالطرقات ومشقة الصوم في الساعات الأخيرة من اليوم.