كشف مدير التعمير والبناء والهندسة المعمارية لولاية قسنطينة عن مباشرة دراسة شاملة يجريها المخبر الوطني للأرضية على مستوى مناطق الولاية التي تشهد انزلاقات وكيفية التعامل معها، وذلك في مداخلته حول أهمية الرقابة القبلية وإجراءات تطويرها وأهمية الحد من البناءات الفوضوية واحترام قوانين العمران.
إحياءً لليوم العربي للحد من مخاطر الكوارث أشرف والي قسنطينة “عبد الخالق صيودة” نهاية الأسبوع على فعاليات الاحتفال بهذا اليوم الذي يأتي تحت شعار “بنية تحتية عربية مرنة مقاومة للكوارث” والذي تنظيم نشاطات تحسيسية مفتوحة للجمهور على مستوى دار الثقافة مالك حداد، أين تمت زيارة المعرض المقام بالمناسبة والذي يبرز مجهودات مختلف القطاعات والهيئات المعنية مباشرة بالوقاية من الأخطار وكذا تسيير الكوارث على غرار الحماية المدنية، الغابات، الأشغال العمومية، التعمير والبناء، ديوان الترقية والتسيير العقاري، الموارد المائية وشركة سياكو وشركات التأمين، حيث وخلال وقوفه على ما تم عرضه لفائدة الجمهور، أكد الوالي على ضرورة التفعيل والمحافظة على الأعمال الإستباقية من قبل مختلف الهيئات المعنية بصورة مباشرة أو غير مباشرة بالتدخل والوقاية من مختلف الأخطار التي تهدد الجزائر والتي تم إحصاؤها في القانون الأخير بـ 18 خطر.
وفي ذات السياق، ثمن الوالي كل المجهودات التي تقوم بها مصالح الولاية على غرار العمل الاستباقي فيما يخص الحماية من خطر الفيضانات والذي أثبت فعالياته خلال التساقط المطري الكثيف الذي شهدته الولاية مؤخرا، ولم يسجل خلاله أي فيضانات أوتجمعات معتبرة للمياه بفضل التدخلات التي لم تتوقف من قبل كل المصالح المعنية ونفس الشيء بالنسبة لحرائق الغابات خلال موسم الاصطياف الفارط الذي تم خلاله تسجيل 0 حريق بفضل مختلف الاجراءات الاستباقية المتخذة في هذا الشأن على غرار تنصيب نقاط التخييم في الغابات، مشددا على ضرورة اقتناء الوسائل الحديثة وتكوين العنصر البشري المؤهل للتدخل الفعال خلال وقوع الكوارث.
هذا وفي نفس الإطار تم افتتاح أشغال يوم دراسي وتحسيسي حول الكوارث وطرق الوقاية منها، بحضور الأمين العام للولاية، ممثل المجلس الشعبي الولائي، رؤساء الدوائر، رئيس المجلس الشعبي البلدي لقسنطينة، مدير الحماية المدنية، مدير الإدارة المحلية ومختلف المدراء التنفيذيين، حيث تم خلال اليوم الدراسي تسليط الضوء على الآليات الكفيلة بمنع وقوع الكوارث والمخاطر الكبرى أو التقليل من حدتها والتأثيرات الناتجة عنها في حالة حدوثها من خلال تقديم عدة مداخلات حول تسيير الكوارث والقوانين التي جاءت للحد منها وتنظيم التدخلات خلال الكوارث قدمها مدير الحماية المدنية، وكذا أسباب حرائق الغابات وطرق مكافحتها وكذا حصيلتها على مستوى الولاية والاجراءات المتخذة للحد منها.
هذا وقدمت مداخلة حول التنمية المستدامة ودورها في الوقاية من أخطار الكوارث ومختلف الإجراءات التي خصصتها الدولة في مجال حماية قسنطينة من الفيضانات على غرار تهيئة مجاري الأودية لاسيما واد الرمال، بالإضافة لمداخلة حول تطوير التعامل مع إدارة المخاطر وأهمية العمل الاستباقي على غرار إحصاء النقاط السوداء، تنقية الأودية البالوعات وقنوات الصرف الصحي داخل المدن، كما قدمت مداخلة حول أهمية الرقابة القبلية وإجراءات تطويرها وأهمية الحد من البناءات الفوضوية واحترام قوانين العمران قدمها مدير التعمير والبناء والهندسة المعمارية الذي كشف عن مباشرة دراسة شاملة يجريها المخبر الوطني للأرضية على مستوى مناطق الولاية التي تشهد انزلاقات وكيفية التعامل معها، والإجراءات المتخذة للوقاية من الأخطار المرتبطة بشبكة الطرقات قدمها ممثل مديرية الأشغال العمومية بالولاية.
التعليقات مغلقة.