البوليساريو ترد على سفير فرنسا لدى المغرب بشأن قضية الصحراء الغربية: وزير الخارجية الصحراوي يحمل فرنسا مسؤوليات ثقيلة عن تشجيع السياسة التوسعية للمغرب

أدلى كريستوف لوكورتييه، سفير فرنسا لدى المغرب، الخميس 21 مارس الجاري بتصريحات جديدة تؤيد الموقف المغربي في قضية الصحراء الغربية. ورد وزير الشؤون الخارجية الصحراوي على تصريحاته، داعيًا فرنسا إلى “إعادة النظر” في موقفها حيال هذه القضية.
وقال لوكورتييه في لقاء بإحدى جامعات الرباط “كنا في عام 2007 شركاء نشيطين في صياغة مقترح الحكم الذاتي” و”كنا أول من قال إنها حل جيد للغاية”. كما تطرق إلى زيارة وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيغورني إلى المغرب في 26 فيفري الماضي، حيث وصف قضية الصحراء الغربية بأنها “وجودية” بالنسبة للمغرب، وهو “مصطلح قوي جدًا لم يُستخدم من قبل”.
ولم يتأخر رد الفعل الصحراوي على تصريحات الدبلوماسي الفرنسي. ففي 23 مارس، قال وزير الخارجية الصحراوي محمد سيداتي إن “هذه الاعترافات المتأخرة ليست سرًا على الرأي العام الدولي”.واعتبر سيداتي أن اعتراف فرنسا بعد كل هذه السنين بدورها النشط في الحرب الاستعمارية ضد الشعب الصحراوي “شهادة منتظرة منذ فترة طويلة لإبراز الحقيقة التاريخية”. وأضاف “لولا التواطؤ الفرنسي النشط، لما استمر النزاع لهذا الحد، ولحُل منذ فترة طويلة”.
واتهم سيداتي فرنسا بتحملها “مسؤوليات ثقيلة” عن “المأساة” التي يعيشها الشعب الصحراوي والمنطقة بأكملها، مشيرًا إلى أن باريس عملت على “تقويض” جهود الأمم المتحدة لحل سلمي للنزاع، وشجعت المغرب على “مواصلة سياسته التوسعية والمزعزعة للاستقرار”.
وختم الوزير الصحراوي بأن على فرنسا “واجب إعادة النظر في سياستها تجاه الصحراء الغربية” بدلاً من “مواصلة دعم الاحتلال والأمر الواقع المغربي”.
صالح صهيب