ستنطلق هذه الأيام أشغال الجامع الكبير بالبوني وهذا بعد تصريح والي عنابة عبد القادر جلاوي على أن الغلاف المالي الذي وجه لبناء المسجد القطب ببلدية البوني والمقدر بـ 100مليار سنتيم لا يكفي لإنجاز المشروع،مؤكدا على ضرورة تدارك وإجراء بعض التصحيحات في المشروع،وحسب ذات المتحدث فأن مكتب الدراسات ببجاية مرشح بقوة لنيل مشروع المسجد القطب بعنابة مضيفا أن الأقواس والمحراب تحتاج إلى اعادة النظر فيها.
حضر مؤخرا والي عنابة عبد القادر جلاوي الاجتماع،الخاص بتقديم عرضا مفصلا حول مشروع الجامع القطب المتواجدبالبوني، والذي تقدر طاقة استعابه 12000 مصلي ولإستكمال هذه المنشأة الدينية خصص له غلاف مالي قدر كقيمة أولية ب 100 مليار سنتيم،هذا الجامع الكبير سيضم عديد من المرافق المتصلة بقطاع الشؤون الدينية والأوقاف تحرك الجهات المحلية بولاية عنابة جاء بعد تدخل وزير الشؤون الدينية وعمل على رفع التجميد عن مشروع الجامع الكبير والذي تم اختيار موقعه بحي بوخضرة بالبوني بعد 11سنة من توقفه عن الأشغال،بسبب ضعف الغلاف المالي الذي وجه،لبناء هذا الجامع، خلال سنة 2019،وبعد مراسلة الوزارة الوصية تمرصدغلاف مالي إضافي لإنهاء الشطر الأكبر،من الجامع الكبير وتسليمه في آجاله المحددة،وعليهسيتم قريبا تحويل مشروع المسجد الكبير على مكتب دراسات يرافق عملية إنجازه لتفادي العيوب والأخطاء التقنية. وفي انتظار استقدام مقاولة جديدة لتتابع عملية انجاز الجامع،وتسليمه في آجاله المحددة.
تعد هذه المنشأة الدينية مكسبا دينيا وسياحيا ،بعد دعمها بمرافق حيوية ستبنى بجانبه، منها حظيرة للسيارات ومصلى للنساء ومركز تجاري سياحي كبير والذي يعد الأول،في شرق البلاد،وعليه ستتحول هذه المنارة الدينية إلى إشعاع ديني، كما أنه سيفعل الحركة الثقافية على الصعيد الديني بالمنطقة المفتوحة على التوافد القوي لحفظة القرآن والأئمة بعد أن كانوا يأخذون تعاليمهم من جامع أبو مروان الشريف، المتواجد بعاصمة أبو مروان الشريف .
علما أن مشروع الجامع القطب بالبوني يعودإلى سنة 2003، وقد أعدت دراسة خاصة بالجانب الهندسي والشكل الخارجي له وتمت الموافقة مع جمعية المسجد الكبير والمصالح الولائية، لاختيار شكل هندسي رائع وفسيفساء إسلامية له تستمد طرازها من عمق الأندلس، وتدعيمه بمرافق أخرى، منها دار للفتوى ودار للأخت، وعليه قدرت مصالح الشؤون الدينية، الغلاف المالي الإجمالي لهذه المنشأة الدينية في وقت سابق بـ 230 مليار سنتيم.
وفي سياق متصل، تم تقليص مساحة الجامع، حسب الدراسة المقدمة على طاولة مديرية الشؤون الدينية والتي تقدر بـ7 هكتارات تتسع لـ12 ألف مصلي يتوزعون على قاعة للصلاة ومساحة خارجية تتوفر على نفس طاقة استيعاب القاعة المخصصة للمصلين، بالإضافة إلى بناء مرافق مكملة للجامع، وهي مدرسة قرآنية وقاعات مؤتمرات ودار للفتوى. وسيقام الجامع فوق هضبة عالية بالبوني، وذلك حتى تكون القباب أطول من قبة كنيسة لالة بونة المتواجدة على هضبة أخرى تطل على عنابةفي الجهة المقابلة.
دليلة. ب
التعليقات مغلقة.