يعاني سكان مدينة الحروش الواقعة حوالي 32 كلم جنوبي عاصمة ولاية سكيكدة من ازمة في التزود بالمياه الصالحة للشرب، بعدما غابت المياه عن حنفياتهم قرابة 10 أيام كاملة، وهي المشكلة التي ظلت تتكرر باستمرار خلال الآونة الأخيرة سيما بالنسبة للأحياء الحضرية السفلى، ولعل ما زاد من تفاقم الوضعية باعتبار أن الأمر يتعلق بالماء المادة الأساسية للحياة، هو إقدام المؤسسة المعنية على تغيير برنامج التوزيع.
مما تسبب في ارتباك كبير للعائلات التي اعتبرت أن الحصة التي خصصت له انطلاقا من محطة تحلية مياه البحر ضئيلة جدا، وهي غير كافية مقارنة بالكثافة السكانية التي تتواجد ببلدية الحروش والتي يبلغ تعداد سكانها حوالي 50 ألف نسمة وهي تعد من أكبر البلديات على مستوى ولاية سكيكدة، مخاوف السكان تزداد في حال عدم التكفل بالمشكلة وبقائها على حالها من جهة وعمار القطب الحضري الجديد بمنطقة بئر السطل، حيث من المفترض أن تتضاعف الحصة وضبط برنامج التوزيع بطريقة عادلة من أجل تلبية حاجيات السكان، وأمام هذا المشكل وفي ظل هذه الأيام يسعى أرباب العائلات الى توفير الماء الشروب عن طريق الصهاريج التي يجهل مصدرها وبالتالي إثرها على الصحة العامة.
دون نسيان تكبيد العائلات مصاريف اضافية هم في غنى عنهم، لاسيما بالنسبة للعائلات ذات المدخول الضعيف والمتوسط، حيث يجد اصحاب صهاريج المياه التي غزت شوارع الحروش هذه الأيام في الأمر فرصة للربح السريع على حسابهم بوضع التسعيرة المناسبة لهم دون الوضع في الحسبان الوضعية المالية للزبون.
حيث أن الأخير هو مجبر على تسديد أزيد عن 1200 دج في كل مرة يطلب فيها صهريج ماء، في الوقت الذي كان على المصالح المعنية التدخل لإيجاد حل مؤقت لمشكل عدم توفر المياه من خلال توفير الصهاريج بالمجان للعائلات المعنية، وعلى هذا الأساس طالب سكان الحروش من المسؤول الأول بالولاية حورية مداحي التدخل شخصيا من أجل ايجاد حل جدري لهذا المشكل الذي يتعلق مباشرة بالحياة.
التعليقات مغلقة.