تحضيرا لمؤتمر الاتحاد الولائي: الفروع النقابية للاتحاد العام للعمال الجزائريين بقسنطينة يطالبون بحل اللجنة الحالية المعينة
تضارب وبلبلة حقيقية تسود حاليا مقر الاتحاد الولائي للاتحاد العام للعمال الجزائريين بقسنطينة، على مستوى دار النقابة عبد الحق بن حمودة، حول التحضيرات الجارية لعقد مؤتمر الاتحاد الولائي المقرر لتجديد مختلف هياكله على خلفية النزاع الداخلي الطويل الذي يدوم منذ عدة سنوات، بين أنصار وتيارات نقابية معارضة للأمين العام الحالي المتنازع على شرعيته سامي كنيوة، والذي عينه الأمين العام السابق للاتحاد العام للعمال الجزائريين سليم لباتشا، أيضا مسؤولاً عن لجنة تحضير المؤتمر الولائي، قبل أن يُعفى من منصبه على رأس هذه الهيئة من قبل قسم التنظيم للمركزية النقابية، مع اتخاذ إجراءات تأديبية بحقه، ثم تم تعيين لجنة أخرى لتحضير انعقاد المؤتمر تحت قيادة بن ديلمي، الذي كان في البداية في صف سامي كنيوة قبل أن ينقلب عليه ويتنصل من شرعيته لاحقاً.
وأمام تصاعد حدة الانسداد مع خطر تفاقم المواجهة بين التيارات المتصارعة إلى ما لا يحمد عقباه، استنفرت مجموعة من الفروع النقابية القاعدية في نهاية الأسبوع الماضي للاحتجاج على هذا الوضع المتفجر أمام دار النقابة عبد الحق بن حمودة، معلنةً معارضتها لشرعية لجنة التحضير التي عينها قسم التنظيم بالمركزية النقابية، مدعية أنه تم تُضليله بما أنه يجهل الوضعية المحلية لممثلية المركزية النقابية بقسنطينة، خاصة فيما يتعلق بخلفية أعضاء هذه اللجنة، إذ إنهم لا يتوفرون على المؤهلات والشروط المطلوبة لإنجاح هكذا مهمة، بدءاً من رئيس اللجنة بن ديلمي، الذي حسب تأكيداتهم ليس نقابياً على الإطلاق، إذ كان في السابق سائق سيارة أجرة قبل أن يستغل مدرسة لتعليم السياقة، وبالتالي ليس له الحق في ممارسة هذه المهمة التي يجب أن تُسند إلى نقابي أجير.
كما اتُهم باستدعاء ثلاثة سائقي سيارات أجرة آخرين للعضوية في هذه اللجنة، إضافة إلى عضوين آخرين عاطلين عن العمل، مما يُبطل شرعية هذه اللجنة ويجردها من مصداقيتها في نظر شريحة واسعة من القاعدة النقابية لاتحاد العمال الجزائريين بقسنطينة.
وقرر الأعضاء النقابيون الذين نظموا وقفة احتجاجية أمام دار النقابة عبد الحق بن حمودة نهاية الأسبوع الماضي، ارسال وفد إلى المركزية النقابية لطلب تغيير اللجنة الحالية المكلفة بتحضير المؤتمر النقابي الولائي بهيئة أخرى تتشكل وفق رغبتهم من نقابيين قدامى حصراً.
التعليقات مغلقة.