رفض أغلبية أعضاء المجلس الشعبي البلدي لبلدية السور في مستغانم صباح أول أمس الثلاثاء التصويت لصالح إنهاء ديمومة المنتخب المستقيل من على رأس لجنة البناء والتعمير وذلك باعتراض ما يفوق أكثر من نصف الأعضاء الحاضرين، في هذه العملية التي حرمت “بلوزاع منصور” في تحقيق رغبته السياسية والشخصية بالخروج من الهيئة التنفيذية التي أصبحت ناقصة بعد استقالة مندوبين محليين اثنين بالإضافة إلى توقيف والي الولاية السابق “عيسى بولحية ” لأحد نواب رئيس البلدية.
ورغم كون المعني منتخب عن قائمة رئيس البلدية حزب جبهة المستقبل، منتسب لقطاعه المهني التربية الوطنية، ومحسوب على الجهة الجغرافية التي ينحدر منها “المير”، إلا أن ذلك لم يشفع لرئيس لجنة البناء والتعمير في هذه البلدية بدعم، مساعدة وتصويت “المير” لقرار تمكين المنتخب من التصويت لفائدته أو إقناع زملاءه بقبول طلبه وبالتالي إفادته بإنهاء الديمومة والالتحاق بالعمل رغم أنه من المعروفين المحترمين والملتزمين بالتصويت الحر، الايجابي والدائم على المشاريع والقرارات والسياسات التي تسطرها الجماعة المسيرة في المجلس.
تشكل هذه الحالة السياسية والانتخابية الجديدة سابقة ومرحلة أخرى في العهدة الحالية ومؤشر على ميلاد نوع آخر من التعامل السياسي داخل المجلس البلدي بعد تسجيل معارضة خارج التحالف أول بداية العهدة وقادتها آنذاك جماعة “الحق”، كما يسميها الشارع بسبب حصولها على أغلبية المقاعد من حزب جبهة التحرير الوطني، ثم المرحلة الثانية والتي تميزت بتصدع التحالف الانتخابي في حد ذاته الى ثنائية واحدة مع المير وأخرى ضده، وصولا الى المرحلة الثالثة وليست الأخيرة والتي تنبئ عن انفجار سياسي وشيك لثنائية “المير” هي الأخرى بسبب رفض المصادقة على طلبية “بلوزاع” والتي قد يسمع دويه في ما يأتي من الأيام، حسب تصريح بعض المتابعين لما يجري من داخل البلدية.
التعليقات مغلقة.