اختتمت أشغال وفعاليات الملتقى الوطني الأول الموسوم بالمنتجات الثانوية للصناعات الغذائية بين التحديات وفرص تحقيق الأمن الغذائي، الذي احتضنه معهد التكنولوجيا بعين مليلة وعلى مدى يومين كاملين، حيث صرحت رئيسته الدكتورة صاحبي في كلمتها الافتتاحية عن أهداف الملتقى وأهم محاوره، بحيث يعد فرصة للمتعاملين الاقتصاديين لعرض والترويج لمنتجاتهم ولآخر الابتكارات المتعلقة بالصناعة الغذائية، وأضافت صاحبي أن هذا الصالون فرصة سانحة أيضا لخلق فضاء لتبادل الخبرات وإبرام اتفاقيات بين المتعاملين الاقتصاديين وزيادة نسبة الاستثمار من خلال التعريف والترويج لمنتجاتهم.
وقد عرفت هاته التظاهرة العلمية نجاحا كبيرا وحضور للعديد من النخب العلمية ومختلف المؤسسات الغذائية، أين تميز هذا الملتقى في يومه الأول بإمضاء 6 اتفاقيات بين جامعة أم البواقي من جهة وشركاء اقتصاديين من جهة أخرى ومركز الأبحاث في تكنولوجيا الغذاء ببجاية، ومخابر مراقبة الجودة ومتعاملين اقتصاديين، كما أقيمت جلسات علمية ألقى فيها الباحثون أعمالهم البحثية، وأهم ما مّيز هذا الملتقى ذو الطابع العملي، هو إقامة 25 معرض لمنتجات غذائية مبتكرة لباحثين وطلبة، إلى جانب الشركاء الاقتصاديين، وقد تم اختيار أحسن الأعمال البحثية.
ناقش المشاركون على مدى يومين أوراق عمل تضمنت تنمية الصناعات الغذائية في الرؤية الوطنية والعلامات التجارية والملكية الفكرية في الصناعات الغذائية، والتوجهات الزراعية ودورها في تحقيق الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي، ومؤشرات القطاع الصناعي في الصناعات الغذائية والاستثمار في مجال التصنيع الغذائي فرص واعدة وحوافز مشجعة وكذا الريادة والابتكار لتحقيق إنتاج صناعي زراعي وغذائي مستدام إضافة إلى مناقشة قضايا الملكية الفكرية والصناعات الغذائية ونافذة المشاريع الناشئة ودور التكنولوجيا الخضراء والتحول الرقمي في تنمية وتعزيز قطاع الصناعة الغذائية ودور المواصفات ومعايير الجودة وسلامة الغذاء وكذا حماية المستهلك.
اليوم الثاني تميز بتشكيل ورشات تطبيقية حول صناعة مواد غذائية بدون غلوتين استفاد منها طلبة العلوم الغذائية.
وفي ختام الملتقى أوصى المشاركون، باقتراح مشاريع ابتكارية والحث على تبنيها من طرف المؤسسات المعنية، كما حثت التوصيات على تكثيف الجهود وتفعيل الدور الرقابي للمواصفات والمقاييس للصناعات الغذائية.
التعليقات مغلقة.