اقترح سحب المشاريع من المرقين المتقاعسين وإسنادها لشركات وطنية

تقدم النائب عبد الكريم بن خلاف لوزير السكن والعمران بمقترح يتعلق بتولي الشركات الوطنية إتمام المشاريع السكنية المتأخرة على أن يتم تسوية وضعية المرقين مع الدولة وليس المواطنين، معتبرا أنه من غير المعقول أن يتم استدعاء المواطنين من قبل الدوائر للتسجيل في الصيغ السكنية المختلفة ثم التهرب تماما من تحمل المسؤولية لاحقا، خاصة في ظل وجود مشاريع بـ50 سكنا لم تنته أشغالها بعد 10 سنوات كاملة.
ووجه النائب البرلماني عبد الكريم بن خلاف سؤالا شفهيا لوزير السكن والعمران والمدينة يتعلق بتعطل انجاز وتسليم السكنات لأصحابها بصيغة الترقوي المدعم والتساهمي بولاية قسنطينة، حيث ذكر أن هناك العديد من المشاريع بمختلف البلديات التي لم تر النور منذ أكثر من 10 سنوات فمنها المتوقفة ومنها من تسير أشغالها ببطء، والتي تركت المكتتبين في حيرة من أمرهم وخوف على مستقبلهم مع تساؤلهم المستمر عن هذا التأخر الحاصل رغم تجاوز الآجال القانونية المحددة لإنجازها أمام سكوت وتماطل الجهات المعنية.
وأكد المعني أن المكتتبين فقدوا زهرة شبابهم في انتظار استلام سكناتهم رغم تسديدهم مستحقاتهم ومنهم من مات ولم يسكن، ومع ذلك مازالت هذه المشاريع لم تنته بها الاشغال الى اليوم بسبب التلاعب والاحتيال غير المباشر من طرف بعض المرقيين العقاريين الذين خالفوا وعودهم وتهربوا من مسؤوليتهم اتجاه هذا التأخير ضاربين عرض الحائط كل قوانين الدولة الجزائرية، حيث أن منهم من يهدد المكتتبين ومنهم من باع السكن مرتين وهجر البلاد ليتركهم يتخبطون من إدارة إلى أخرى دون حل لنيل حقهم المشروع حتى وإن توجهوا إلى العدالة والحصول على أحكام قضائية لصالحهم لكن للأسف لا تنفذ.
وتحدث بن خلاف عن الوضع الكارثي لواقع السكن بقسنطينة والذي يعرف تأخرا في إنجاز أزيد من 3000 وحدة سكنية ترقويةوتساهمية، رغم العديد من المراسلات التي وجهت للوزارة الوصية، حيث لم يتم تسجيل تقدم في معظمها، مطالبا وزير السكن والعمران بتشديد اللهجة مع المرقين العقاريين وعدم الاكتفاء بالاعذارات التي لم تعد تخيفهم.
ومما سبق ذكره وأمام هذا التأخر الصارخ والمعاناة والعراقيل التي يعيشها المكتتبون والمستفيدون بولاية قسنطينة في صيغة السكن الترقوي المدعم والتساهمي، تساءل البرلماني عن الإجراءات التي تنوي وزارة السكن اتخاذها من أجل إنهاء الأشغال بمختلف المشاريع وتسليم السكنات إلى أصحابها وإِسعاد آلاف العائلات التي تعاني الظّلم المسلط عليها منذ سنوات.