جهود الجزائر دفعت بالقضية الفلسطينية قدما وعززت تواجدها
استذكار النكبة بالأمم المتحدة،هوتصويب لخطأ تاريخي،رائد ناجي:
قال الأستاذ الجامعي والمحلل السياسي الفلسطيني،رائد ناجي،أن استذكار النكبة الفلسطينية بالأمم المتحدة،هو تصويب لخطأ تاريخي كبير وقعت فيه الهيئات والمؤسسات الدولية واعتراف بظلم كبير طال الشعب الفلسطيني وإقرار جديد من طرف المنظمة الدولية بأحقية هذا الشعب في أرضه وقيام دولته المستقلة.
وأضاف، أن الحديث عن النكبة الفلسطينية، هذا المصطلح الذي أصبح لصيقا بالشعب الفلسطيني، يعني استذكار لما تعرض له الشعب الفلسطيني من تهجير وتشريد وحرمان من أرضه في مأساة مروعة نفذها الاحتلال الصهيوني والمؤسسات الداعمة له خاصة التيارات الغربية.
واعتبر أن قرار الأمم المتحدة إحياء ذكرى النكبة لأول مرة منذ 1948 “محاولة لتصويب خطأ تاريخي كبير جدا واقرار من المنظمة الدولية مجددا بأحقية الشعب الفلسطيني في أرضه وقيام دولته الفلسطينية المستقلة إلى جانب أنه محاولة للانتصار للشعب الفلسطيني”.
“اليوم عندما نتوقف ونحيي هذه المأساة نستذكر حقيقة ما فعل الاحتلال بالأرض الفلسطينية وبأهلها ومواصلته لممارساته الهمجية التي تزداد حدة فيما تتضاعف مؤامراته على الشعب الفلسطيني من أجل إدخاله في نكبة أخرى، وبالتالي إسقاط الحق المشروع له في إقامة دولته الفلسطينية إلى جانب لعبه على الوتر الخطير جدا والمتمثل في الخرافات الدينية الصهيونية التي يسعى الاحتلال جاهدا للترويج لها عبر وسائل الإعلام“.
وفي هذا السياق،أشار الدكتور ناجي،إلى خطاب الرئيس الفلسطيني ،محمود عباس، الاثنين المنصرم بالأمم المتحدة،الذي “جاء ليعري مجددا الاحتلال وممارساته الهمجية ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته ومنها القدس وبحق الأسرى وقطاع غزة وللتأكيد على حق العودة للاجئين الفلسطينيين”.
وأوضح أن إحياء الشعب الفلسطيني للذكرى ال75 للنكبة تأكيد متجدد منه على أنه “باق ومن حقه إقامة دولته الفلسطينية ورسالة إلى أحرار العالم بأن هناك شعبا يعاني من الطغيان والظلم تحت همجية الاحتلال، وللتأكيد على أن ممارسات الاحتلال وكل ما قام به من جرائم لن تزيد الشعب الفلسطيني إلا إصرارا على إقامة دولته المستقلة”.
ومع إحياء ذكرى النكبة ومع كل ما تثيره في كل مرة من آلام في نفوس الشعب الفلسطيني وفي ظل استمرار البطش والعنف المسلط عليه من قبل الاحتلال على غرار ما يشهده قطاع غزة والضفة الغربية،أكد الأستاذ رائد ناجي،على ضرورة تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية الشاملة لمواجهة التحديات الكبيرة التي تفرضها سياسة الاحتلال .
ولفت في هذا الإطار،إلى أن “الاحتلال لطالما استغل الانقسام الداخلي الفلسطيني الذي أثر على القضية الفلسطينية بشكل سلبي وعمق الهوة بين الفصائل ومكونات الشعب الفلسطيني،لتمرير سياسته الاستعمارية”.
وفي هذا السياق،ثمن دور الجزائر التي قال أنها “أبت من خلال جهودها الرامية إلى تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية، إلا أن يكون الشعب الفلسطيني موحدا إنطلاقا من أرض الجزائر”.
التعليقات مغلقة.