الحكام في قفص الاتهام … اتحاد بسكرة ينظم إلى قائمة الأندية المنددة بالمظالم التحكيمية

ليس النتائج أو الترتيب ولا حتى الاداء الفني، لا صوت يعلو هذه الايام على “الجدل التحكيمي ” في بطولة الرابطة المحترفة الاولى “موبيليس.  

ازمة التحكيم الجزائري انفجرت ، وعادت  الصافرة الجزائرية الى الدخول في قفص الاتهام ،  مخلفة الكثير من الجدل واللغط ، ليس فقط على المستوى الجماهيري عبر مواقع “السوشل ميديا “،وانما على المستوى الرسمي من خلال تصريحات وبيانات رؤساء الاندية .

آخر المنظمين الى الاحتجاج ، نادي اتحاد بسكرة  خلال هذا الاسبوع ،بمناسبة أجراء الجولة 22 لبطولة الرابطة المحترفة الى الاندية

الغاضبة على “التحكيم “،وهذا بغض النظر عن باقي الاندية التي طالما ،احتجت على المظالم التحكيمية منذ انطلاقة الموسم ،على غرار هلال شلغوم العيد ، وكلفها مصيرا مجهولا ضمن البطولة ،وارهن حظوظها في البقاء واستكمال الموسم.

عقب مباراة أبناء الزيبان و  الرائد شباب بلوزداد والتي جرت بملعب العالية  ببسكرة وانتهت بنتيجة متعادلة بهدف لمثله  .

هذه النتيجة اعتبرتها ادارة الاتحاد غير منصفة وغير عادلة “ وان “خضراء الزيبان “ تعرضت للظلم. واضاف مسيرو الاتحاد ايضا بان الحكم حرم من الفوز والظفر بالنقاط الثلاث لعدم احتسابه ضربتي جزاء واضحتين في الشوط الاول من اللقاء مقابل منحه ضربة جزاء غير مستحقة للمنافس .

انفجار موجة الغضب على التحكيم، خيمت على اغلب المباريات و كانت نهايتها على وقع سخط عارم على التحكيم، وتوجيه أصابع الاتهام للحكام.

شبيبة القبائل تعود لاتهام التحكيم من جديد ،بمناسبة  مباراتها ضد اتليتيك بارادو، والتي كانت مباراة ب6 نقاط لما لها من دور كبير في تحديد الاندية المرافقة لهلال شلغومالعيد.

حيث طالب أسرة “الكناري ” بضربة جزاء، وعدم الغاء تسلل ، وهو ما ذهب إليه مناجير الفريق بلقايد في الندوة الصحفية .

الناديين العريقين شبيبة القبائل ومولودية الجزائر، سبق لهم الاحتجاج بقوة ،وانظما لقائمة الأندية الطويلة، التي اشتكت من القرارات التحكيمية منذ بداية الموسم .

هذا الوضع جعل رئيس اللجنة الفيدرالية للتحكيم بالاتحاد الجزائري لكرة القدم، الحكم المونديالي السابق جمال حيمودي، في ورطة كبيرة، وهو الذي وجهت له اتهامات بخصوص طريقة تسييره لملف التحكيم في الدوري الجزائري للمحترفين، خاصة بعد أن تم اللجوء إلى حكام شباب يفتقدون لخبرة المباريات الكبيرة.

وكان نادي  “الجياسكا” قبل احتجاجة على نتيجة مباراة بارادو، قد اصدر بيانا على صفحته الرسمية في موقع “فيسبوك” بياناً قوياً، على لسان إدارة الفريق تُعبر من خلاله عن غضبها من الظلم التحكيمي الذي يتعرض له فريق “الكناري” ، وفقاً لما جاء في نص الاحتجاج.

ودعا البيان السلطات الرياضة في بلادنا، إلى وضع حد لهذه الحملة ضد النادي من طرف بعض الحكام بسبب قراراتهم الفاضحة والمريبة للغاية“.

وتابع البيان الرسمي: “لقد جرى حرمان الفريق من ركلات جزاء شرعية ضد أولمبي الشلف وشباب قسنطينة، ثم أخطاء جسيمة في حق النادي خلال مباراته أمام شلغومالعيد، عبر إعلانه مخالفات وهمية وإلغاء هدف صحيح، وهو ما ألحق الضرر بنادي شبيبة القبائل الذي يعمل بإخلاص ولا كلل للحفاظ على مكانته بين النخبة”.

نادي مولودية الجزائر، أدلى رئيسه، محمد حكيم حاج رجم، بتصريحات قوّية بعد مواجهة فريقه أمام شباب قسنطينة (0ـ0) .

وقال رجم في تصريحات لوسائل الإعلام بعد تلك المواجهة: “فريقنا خسر أكثر من 10 نقاط بسبب الأخطاء التحكيمية، التي أصبحت لا تطاق وعلى القائمين على كرة القدم الجزائرية إيجاد الحل سريعا إذا أرادوا أن يتطور الدوري”.

وأضاف: “لقد ندّدنا بالظلم التحكيمي مرارا وراسلنا كل الهيئات الوصية واتخذنا كل الإجراءات القانونية لكن دون جدوى“.

الاكيد أن الرابطة لن تبقى مكتوفة الايدي، وستقوم باستعاءالجميع سواء لتقديم التبريرات وستصاحبها بعقوباتانضباطية بحق الرؤساء والمدربين بسبب تصريحاتهم القوّية وانتقادهم للتحكيم أو برمجة المباريات، كما حدث مع المدير الفني لمولودية الجزائر، الفرنسي باتريس بوميل، الذي جرى معاقبته بسبب انتقاده تغيير توقيت مواجهة فريقه أمام جمعية الشلف ليلا إلى الزوال في عزّ شهر رمضان.

وهو ما ذهب اليه  رئيس “لامسيا ”  عندما قائلا: “أنا لا أقصد بأن نادي مولودية الجزائر مستهدف، ولكننا لن نقبل أن يضيع حقنا مستقبلا”، قبل أن يؤكد بأنه لا يخشى صدور قرارات انضباطية بحقه .

وأكد: “إذا كان رؤساء الأندية يعاقبون بسبب تصريحاتهم، فكيف لا يتم معاقبة الحكام رغم أخطائهم الواضحة..؟”، وختم: “أنا لا أخشى أي عقوبة لأني أدافع عن فريقي“.

ويقود اللجنة الفيدرالية للتحكيم بالجزائر، الحكم الدولي السابق، جمال حيمودي، الذي يُعد من أشهر الحكام الجزائريين والنخبة في القارة السمراء سابقا، بدليل أنه اختير أفضل حكم في إفريقيا مرتين (عامي 2013 و2014)، كما شارك في كأس العالم 2014 وأدار أربع مباريات في البطولة، منها مباراة تحديد المركز الثالث بين منتخبي هولندا والبرازيل (3ـ0)، لكنه لم ينل رضا الأندية الجزائرية منذ تعيينه مسؤولا بالهيئة التحكيمية الجزائرية بداية الموسم الجاري. ويهدف الى اصلاح التحكيم وهو بصدد القيام بعديد الاصلاحات