شهدت عرض تقارير متنوعة تخص مشاكل تنموية عديدة بباتنة

المجلس الشعبي الولائي يعقد دورته العادية الأولى للسنة 2023

2٬706

عَقد نهاية الأسبوع الماضي،المجلس الشعبي الولائي لولاية باتنة، دورته العادية الأولى لسنة 2023 ، وذلك على مدار يومين متتاليين الأربعاء والخميس، وذلك تحت رئاسة رئيس المجلس الشعبي الولائي أحمد بومعرافوبحضور والي الولاية الدكتور “محمد بن مالك،هذا إلى جانب السلطات المدنية والأمنية ومدراء مختلف القطاعات والهيئات،والتي حملت اسمالمرحومين نبيل شبيلي منتخب بالمجلس الشعبي البلدي ببلدية بريكة و المرحوم الحاج ناصر منتخب بالمجلس الشعبي البلدي ببلدية بيطام،حيث تم التطرق لمشاريع مداولات،دراسة الوضعية العامة للولاية لسنة 2022،عرض تقرير حول المناطق النائية ” مناطق الظل” للجنة التنمية والتجهيز وشؤون عامة ومتفرقة .  

              هذا وأكد رئيس المجلس الشعبي الولائي ،بومعراف،أن الدورة العادية أتت لتغلق دفاتر ثلاثي كان ثقيلا بشقيه الوطني و المحلي الأوراسي،و لاحت فيه الجزائر كحاضنة للآخرين من خلال حجم الإنزالاتالدولية و التي وازاها احتضان الجزائر لفعاليات دولية صدرت مكانة مرموقة لدولتنا باعثة النخوة في أوساط المواطنين،وأضاف،أن كل هذا جعلنا نقف عند هبة الدولة في مختلف القضايا المجتمعية،من قفة المواطن و أيضا حاجاته المعيشية والتي أكدت يقينا الصبغة الشعبية لها و اصطفافها في خانة الشعب الذي بادلها بقبول و لحمة،أكدت ثنائية صلبة تسمع نبض شعبها .

                وفي نفس السياق، نوه بومعراف،بأن ولاية باتنة تشهد أزمة جفاف خانقة منذ 2014،لكن بالعمل المشترك يقوده والي الولاية لاح شعاع أمل يخص الأمن المائي لولايتنا بعد مرافعات عديدة مع مسؤولي القطاع،حيث وعدوا الساكنة بتحريك الملف،والتي أثمرت بيقين مشروع إصلاح القناة و الذي خلف تركة ثقيلة بشقيها المائي و المالي .

               هذه المكانة الاقتصادية لولاية باتنة ليست فقط من ناحية المناخ و لكن بلغة الأرقام أيضا و مساهمتها في الدخل القومي و التي تصنفها الأرقام الرسمية ،خامس أكبر ولايات مساهمة في التصدير و انفتاحاصناعيا على الأسواق الإفريقية و العالمية،مؤكدا أن هذا النجاح يستلزم استحداث لجنة بالمجلس الولائي للتجارة و الصادرات تكون في الميدان و تضع الحجة أمام مسؤولي القطاع الذين يعيشون في برج عاجي معزول عن هذه النجاحات .

              كما كشف رئيس المجلس أنه تم استحداث خلية ولائية تتعلق بمسح الأراضي و تحرير العقود تأتي جنوحا لآلاف الطلبات الشعبية و تكرسها سياسة بيروقراطية تعيسة،و هو تحدي كبير نعد ساكنتنا من خلاله أننا ماضون لنفض الغبار عن ملفات كاملة فيما يسمى بلغة الشعب الكاداستر“،إضافة إلى فترة زمنية شهدت تحركا لمشاريع كانت حبيسة النسيان،و بين من انتهت أشغاله و بين من انطلق سواء في مجال الأشغال العمومية و السكن،و أيضا مجال الطرقات و التي لم تنتظر حتى الإدراجات القطاعية بل شهدت استعجالا بنظرة استباقية في قضايا النقاط السوداء و أيضا فك الخناق المروري.

             وقال أيضا انه خصص رقم يقارب 100 مليار للعملية التضامنية و التحضيرية لشهر رمضان و الأسواق التضامنية التي جاءت في سياسة كاملة للشهر الفضيل.

              وبخصوص البنى التحتية و متابعة المشاريع العالقة يقول محدثنا انه تم تسجيل العديد من المشاريع سواء ما كان لباتنة فيه علامة الإستثناءبالنسبة للطاقات المتجددة أو ما كان في إطار أقطاب كهربائية متجددة أيضا وطنيا،إضافة الى ذلك تسجيل العديد من المشاريع التربوية و الصحية و رفعت فيه عراقيل عن مشاريع سكنية أكدها الاجتماع الحكومي الأخير بعد عقد من معاناة و انتظار السكان.

           كما وجه بومعراف،رسالة مباشرة للمدراء التنفيذيين حيث قال “ لستم في صراع مع أصحاب السلطة الشعبية بل هو أصل تدافع إيجابي في سبيل خدمة و تنمية الولاية،و أوجب مضيا بصفة الاستشراف لحلحلة القضايا العالقة ، وهنا أتوجه لكم بسؤال مباشر هل أنتم راضون على أداءكم و نتائجكم القطاعية؟! وهل نظرتم في كل مشاكل الساكنة..؟!، لذلك كونوا أصحاب خطط قطاعية أنتم مدراء تنفيذيون في عاصمة الأوراس عاصمة الثوار، و ما أدراك من شرف هذا الاسم الكبير، فكونوا على قدره و قدر ساكنته،و ستجدوننا معكم و خلفكم نحن و كل فعاليات المجتمع المدني و ساكنة باتنة التي تنتظر منكم الكثير.

    وشهدت الدورة العادية تدخلات عديدة من طرف رئيس المجلس و النواب ورؤساء اللجان والأعضاء بخصوص مشاكل تنموية كثيرة تعاني منها ولاية باتنة وساكنتها،أين أسدى والي الولاية،بن مالك، جملة من الأوامر والتوصيات للمدراء بضرورة التحرك وتدارك الأمور وتلبية كل المطالب والانشغالات الشعبية المنقولة عن طريق  المجلس الشعبي لولائي .

        الجدير بالذكر، انه تم التطرق أيضا للمشاكل التي تعاني منها مهنة المتاعب ” الصحافة “،حيث قال عبد الوهاب براكتة،رئيس لجنة الاتصال وتكنولوجيات الإعلام والرقمنة،أنه وجب لزوما السعي لدى المديرية العامة للتلفزيون الجزائري لبعث وتنشيط مركز التلفزيون الجزائري بباتنة والمغلق منذ وفاة عيسى طروب حتى يلعب دوره في التغطية الشاملة لمختلف الأنشطةسواء الاقتصادية،أو الثقافية والرياضية،وهذا قصد إبراز المكانة التي تستحقها الولاية .

              كما دعا براكتة أيضا،إلى ضرورة الإسراع في فتح دار الصحافة بباتنة لتسهيل ظروف عمل الصحفيين الشباب من مختلف المؤسسات الإعلامية،وهذا الذي يستدعى المزيد من التشجيع والمؤازرة وتسهيل لهم عملية الوصول لمصدر المعلومة،إضافة الى ذلك طالب بتهيئة وتأهيل مقر إذاعة باتنة والإسراع في انجاز محطة للبث بعين التوتة،وذلك لتغطية المناطق التي لا يصلها البث الإذاعي .

 

التعليقات مغلقة.

Headlines
الاخبار::