التجار يحتلون الأرصفة ويعرضون الراجلين لمخاطر الطريق

2٬814

   أرصفة الشوارع هي لاستخدام المشاة العابرين في كل وقت وحين، نجد في كل دولة أنظمة خاصة  لحماية الأرصفة من التعديات عليها بالاستغلال من قبل أصحاب المحلات التجارية ذات الأغراض الخدمية، والاستهلاكية المتعددة، تصل إلى إغلاق المحلات المتعدية على هذه الأرصفة، أو دفع غرامات مالية باهظة لمنع هكذا تجاوزات والقضاء عليها.

متابعة /  فريدة حدادي

      أرصفة الشوارع من حقوق المارّة المكتسبة قانوناً، وإلاّ فإن المواطن عندما يرى أن الرصيف معتدى عليه من الآخرين فسيضطر الى استخدام الشارع، مما يجعل المواطن في حيرة من أمره، ويضطر مع ذلك إلى ارتكاب المخالفات وعبور الشارع من أماكن تشكل خطراً على حياته من سيارة يكون سائقها غير منتبه، وهنا فالمتسبب في الحقيقة ليس سائق السيارة وحدَه، بل صاحب المحل التجاري وخاصة أصحاب محلات الملابس والمواد الغذائية ، ولا ننسى طبعا أصحاب مبيعات الأجهزة الالكترونية ،كل هذا بات مساهما في انتشار الفوضى على الأرصفة .

السير على الأرصفة ظاهرة حضارية بلا شك، وتعكس ثقافة اجتماعية راقية،  كما نرى في الدول المتقدمة ، لكن الاعتداء باستغلالها لاستخدامات أخرى لا يجوز ، يعتبر تحد للقوانين التي تمنع ذلك، وهذه معادلة فيها من المنطق الكثير.. والكثير الذي يجهله أصحاب العقول الراقية ، لكن غير المنطقي أيضا إضافة الى ما ذكرناه آنفاً ، أن يعمدا بعض أصحاب السيارات الى وضع سياراتهم فوق أرصفة المشاة في الشوارع الرئيسية، أو فروعها الداخلية، تذرعاً بأنهم لن يغيبوا عنها سوى بعضدقائق لقضاء حاجتهم .

يحتلون الرصيف المخصص لمرور المواطنين!! هي حالة من الفوضى والعشوائية ،  مما يزيد الأمر تعقيداً

خاصة مرتادي المقاهي والمطاعم يقومون بتوقيف سياراتهم لساعات طويلة فوق الأرصفة، مما يجعل المواطن في حيرة من أمره، ويضطر مع ذلك إلى ارتكاب المخالفات، وعبور الشارع من أماكن تشكل خطراً على حياته، ويتضح من جولة سريعة لإحياء عديدة معروفة  بالولاية، أن هناك العديد من الأرصفة التي تستغل في وقوف السيارات واخرى تستغل لعرض السلعة تحت أشعة الشمس لفترات طويلة ، بشكل لا يتماشى مع المنطق و لا القانون.

   ظاهرة تعتبر من أنواع الاحتلال غير القانوني للأملاك العامة،مثل ما  نجده في   حي 5 جويلة ، حيث استغلت جميع الأرصفة من قبل أصحاب محلات بيع  الملابس بطريقة جد كارثية..  ،طبعا   يحدث كل هذا حين  يغيب الضمير وروح الإنسانية وثقافة ممارسة التجارة ، ولا ننسى   احياء بوعقال  العريقة والغنية عن التعريف بالفوضى والأوساخ المتراكمة في كل شبر من أحيائها ، و84 مسكن لا حديث  هنا يجف القلم عن الوصف الكارثي لمثل هكذا تصرفات .

التي خلقت فوضى في الشاارع الباتني .

  فقد أصبح ظاهرة مرعبة ، وهنا لابد أن تتدخل السلطات المسؤولة، سواء البلدية أومديرية التجارة  والأمن لإخضاعهم بالقوة من أجل محاربتها والقضاء عليها نهائيا ، لأن القضية هنا تتعلق بالنظام العام، حيث يستوجب على هذه الجهات المعنية أن تعمل على اتخاذ التدابير والقرارات الرادعة، بشأن تطهير الأرصفة من هذه الظاهرة لاحتلال غير القانوني، حتى يتمكن المواطن من السير بأكبر حرية فوق الأرصفة، التي ينبغي أن تظل مساحات حرة من أجل حماية المواطن وعدم إجباره على النزول إلى الطرقات.

التعليقات مغلقة.

Headlines
الاخبار::