انطلقت بولاية سكيكدة المرحلة الأولى من عملية إعادة إسكان العائلات القاطنة في البنايات المصنفة في الخانة الحمراء من قبل السلطات المختصة بقلب عاصمة الولاية والتي ضمت 103 عائلة من مجموع 664 عائلة، على مستوى حي الزفزاف بأعالي مدينة سكيكدة، على أن تنتهي العملية يوم الخميس القادم.
والي سكيكدة حورية مداحي التي تفقدت عملية الترحيل بزيارة الموقع السكني الجديد أكدت للمواطنين عزم الدولة على مواصلة التكفل بملفات السكن بمختلف صيغه، لاسيما منه في شقه العمومي الايجاري من أجل تحسين الإطار المعيشي للسكان، مجددة حرصها على تنفيذ برنامج الدولة على مستوى ولاية سكيكدة، وبخصوص إيصال السكنات الجديدة بشبكة غاز المدينة، فقد طمأنت المسؤول الأول بالولاية السكان، أن التزود بهذه المادة الحيوية لاسيما في ظل الانخفاض المحسوس في درجة حرارة الجو، سيكون مباشرة بعد الانتهاء من مرحلة التجارب التي باشرتها مصالح شركة التوزيع بالكهرباء والغاز سونلغازالمتواجدة في الميدان.
هذا وقد أشرف المفتش العام بالولاية رفقة رئيس دائرة سكيكدة على عملية إعادة إسكان العائلات، حيث تم في هذا الصدد إنشاء خلية إصغاء على مستوى النزل البلدي مقر المجلس الشعبي لبلدية سكيكدة تحت رئاسة رئيس دائرة سكيكدة، مهمتها حسن استقبال المواطنينوالاستماع لانشغالاتهم المتعلقة بعملية الترحيل، في الوقت الذي سخرت فيه إمكانيات مادية وبشرية معتبرة لضمان السير الحسن للعملية منها تسخير أزيد عن 200 عامل، 40 شاحنة حمولتها الواحدة منها تصل ل 2,5 طنو4 حافلات لنقل العمال، بالإضافة لمساهمة عديد المصالح في العملية على غرار الحماية المدنية، الأمن الوطني والدرك الوطني.
لتنتهي بذلك معاناة عائلات عاشت لسنوات بين براثن الموت كون أن سكناتها كانت آيلة للسقوط فوق رؤوس قاطنيها في أي لحظة، فأحيانا تسقط الأسقف، ومرة السلالم وأخرى الجدران والشرفات، وحتى المارين عبر الشوارع من أبناء المدينة وزائريها لم يسلموا من خطر الموت بسبب حوادث الانهيارات التي ليس لها وقت محدد كالشتاء مثلا خلال التساقط والأمطار، بل أنه بات مرهونا بأي لحظة، ناهيك عن الأوساخوقنوات الصرف والجرذان التي باتت إحدى المناظر التي المألوفة في عاصمة البيتروكيماء والمدينة التاريخية والسياحية، تنتهي معاناة هؤلاء ويبدأ رهانوتحدي من نوع آخر عنوانه الترميم على أصوله ووفق المعايير العالمية من أجل عودة جوهرة الشرق إلى جمالها ورونقها السابق.
التعليقات مغلقة.