أعرب سكان قرية إيقلفن التابعة لبلدية تيغرغار في ولاية باتنة، عن تذمرهم الشديد من الواقع التنموي المزري الذي يعيشونه، في ظل الصمت الذي تبديه السلطات لمطالبهم بخصوص بعث مشاريع تنموية، بات غيابها يشكل عائقا أمام إستقرارهم وبالأخص بالنسبة للفلاحين منهم، الذين عبروا عن بالغ إستيائهم من النقائص التي باتت تهدد نشاطهم بالزوال.
السكان اشتكوا من عدم توفر الكهرباء الريفية التي باتت تشكل عائقا أمام استمرار النشاط الفلاحي الذي يعد مصدر رزقهم الوحيد، حيث شكل انعدام هذه المادة الطاقويةمصدر معاناة كبيرة لديهم، لاسيما والحاجة إليها لخدمة أراضيهم ورغبتهم في الاستمرار في ذلك، على رغم من غياب الدعم الذي من شأنه النهوض بالواقع الفلاحيللمنطقة وكذا تحقيق الاكتفاء الذاتي.
وإلى جانب ذلك أشار السكان إلى وضعية المسالك الريفية المهترئة، مشيرين إلى وضعية الحفر والمطبات التي تشهدها الطرقات، ما يعيق حركة تنقلاتهم خاصة إلى مستثمراتهم الفلاحية، مؤكدين بأن هذا الوضع جعلهم يعيشون عزلة تامة في ظل انعدام التهيئة التي تزيد من تأزم الوضع خلال فصل الشتاء، ما يحول غالبا دونماالوصول إلى أراضيهم، لاسيما وأنهم ويضطرون غالبا لقطع مسافات كبيرة من المناطق الجبلية.
وعليه ناشد سكان المنطقة السلطات المحلية والجهات المعينة النظر إلى انشغالاتهم المطروحة، وإيصالهم بالضروريات لفك العزلة عنهم، وتشجيعهم على الاستقراررغم التحديات التي تواجههم، ما قد يساهم ذلك في تحسين المستوى المعيشي للسكان من جهة وعودة الحياة إلى القرية من جهة أخرى
التعليقات مغلقة.