ملتزم بمواصلة عملية الاعتراف بالحقبة الاستعمارية للجزائر
من أجل إقامة مصالحة بين ذاكرتي الشعبين،إيمانويل ماكرون:
متابعة – هوارية عبدلي :
قال الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون”،تزامنا مع احتفال الجزائر بعيدي الاستقلال والشباب إنه ملتزم بمواصلة عملية الاعتراف بالحقيقة حول الحقبة الاستعمارية للجزائر، من أجل إقامة مصالحة بين ذاكرتي الشعبين، وبهذا يكون ماكرون قد تأكد أن ملف الذاكرة الذي ترفض السلطات المساومة بخصوصه يتطلب عدم إهمال أي جزء منه وأن الشعب الجزائري المتمسك بتاريخه يطالب فرنسا اليوم برؤية ماضيها وتحمله.
وأضاف عند الحديث عن الذاكرة وإعادة «الدفء» للعلاقات بين البلدين بعد قرابة السنة من الفتور في العلاقات بسبب ملف التأشيرة،حيث أكد بيان لقصر الإليزي على التزام المسؤول الفرنسي بمواصلة عملية الاعتراف بالحقيقة حول الحقبة الاستعمارية للجزائر.
هذا وكان ماكرون قد أرسل إلى الرئيس تبون تهنئة بمناسبة الذكرى الستين للاستقلال أكد فيها التزامه مواصلة عملية الاعتراف بالحقيقة والمصالحة لذاكرتيّ الشعبين الجزائري والفرنسي، مشيرا إلى أن الذكرى الستين لاستقلال الجزائر، تشكّل فرصة لرئيس الجمهورية لمراسلة الرئيس تبّون رسالة لتقديم تهانيه للشعب الجزائري إبداء أمله بمواصلة تعزيز العلاقات القوية بين البلدين.
وكالة الأنباء الفرنسية بقولها إنه « وعلى الرغم من مرور ستة عقود على انسحاب الجيوش الفرنسية،إلا أن العلاقات بين باريس والجزائر لم تصل بعد إلى طبيعتها،على الرغم من سعي ماكرون منذ انتخابه إلى تهدئة الذاكرة بسلسلة من المبادرات الرمزية التي لم تصل إلى حد تقديم (اعتذار).
وأوضحت، أن نيران الحرب تم إخمادها بعد أن “استمرت ثماني سنوات بين الثوار الجزائريين والاستعمار الفرنسي، بعد توقيع اتفاقيات إيفيان التاريخية في 18 مارس 1962 التي مهدت الطريق لإعلان استقلال الجزائر في 5 من جويلية من العام نفسه”.
من جهة أخرى استذكرت «فرانس برس» مجزرة وهران مشيرة إلى أنه « قبيل ساعات من اعتراف فرنسا رسميا باستقلال الجزائر وقعت في وهران مجزرة راح ضحيتها (مئات الأوروبيين، وبالدرجة الأولى فرنسيون)، برصاص القوات الفرنسية نفسها.
التعليقات مغلقة.