إحياء لأمجاد وبطولات شهداء ثورتنا المظفرة أشرف والي سوق أهراس لوناس بوزقزة في تهاية هذا الأسبوع، على إحياء الذكرى 66 لمعركة البطيحة ببلدية الحنانشة، رفقة السيد رئيس المجلس الشعبي الولائي، عدد من أعضاء البرلمان السلطات المحلية الأمنية والمدنية، ممثلي الأسرة الثورية، المندوب المحلي لوسيط الجمهورية، المديرين التنفيذيين وجمع من المواطنين.
حيث تنقل الوفد الولائي إلى مقبرة الشهداء بالبطيحة أين تم رفع العلم الوطني وعزف النشيد الوطني ووضع اكليل من الزهور بالنصب التذكارى، وقراءة فاتحة الكتاب ترحما على أرواح شهدائنا الطاهرة، خلال هذه المعركة الخالدة، ومختلف محطات ثورتنا المجيدة، وهي التضحيات التي مكنت من استرجاع السيادة الوطنية لبلدنا الحبيب.
المناسبة شهدت أيضا عدد من العروض والنشاطات الفنية الثقافية بالمناسبة، وقد استرجع مواطنو ولاية سوق اهراس في هذا اليوم التاريخي ذكرى صانعي أمجاد الجزائر من أرض الأخيار المجاهدة سوق أهراس والتي تسمى بولاية القاعدة الشرقية، والتي تعتبر عند المؤرخين بالشريان الذي مول الثورة بالرجال والأموال والمؤن والسلاح.
ويعتبر التاسع من مارس يوم من أيام الجزائر المجاهدة ويوم للرجال الصادقين ووفاء لجزائر مزدهرة حرة وشامخة مثلما أرادها الشهداء في ذلك اليوم الذي كان الموعد بالبطيحة، ببلدية لحنانشة أين ألقى الأمين الولائي للمجاهدين لعربي أوذاينية كلمة ذكر فيها بمناقب وخصال عظماء الشهداء والمجاهدين شاردا بهم في تفاصيل المعركة التي كبد فيها بواسل جيش التحرير خسائر فادحة في صفوف العدو المستعمر.
معركة لبطيحة التي غنم فيها المجاهدون غنائم معتبرة وقضوا على ثكنة المستعمر الفرنسي، عرفت استشهاد 34 شهيدا يضاف إليهم 365 مواطنا جمعهم الجيش الفرنسي بالمشاتي المجاورة وانتقم منهم وقتلهم جميعا كبارا وصغارا نساء وأطفالا في صورة لا توصف إلا بالبشعة.
ومعلوم أن شهر مارس شهر الشهداء الذي يعود كل عام ليذكر بأسماء الشهداء الموقعين بأرواحهم سجل المجد والفداء، أمثال الذين استشهدوا في هذا الشهر على غرار رضا حوحو ومصطفى بن بولعيدوالعربي بن مهيدي والعقيدان عميروش ولطفي وسي الحواس وغيرهم من الذين هم عند ربهم أحياء يرزقون.
وفي الذكرى الـ 66 لهذه العملية -الجريئة- لطلائع المجاهدين الأشاوس أنها من نتائجها الفورية حسب بعض المؤرخين تمثلت في التحاق معظم أفراد كتيبة من الطلائع الجزائرية بجيش التحرير الوطني، وهذا بعد تدمير المركز الذي كانت ترابط به وغنم كل ما فيه من أسلحة وذخيرة وعتاد كما تم نقل الفيلق الثالث للطلائع الذي كان يضم الكتيبة» المتمردة «إلى كورسيكا في 13 من نفس الشهر…..
ليجدوا أنفسهم في جانفي 1956 بمركز العين الكبيرة جنوب سوق أهراس. ثم لبطيحة، وفي نهاية الأسبوع الأول من مارس 1956 شاركت كتيبة بن سالم ورفاقه في عملية تمشيط وتفتيش واسعة دامت يومين بحثا عن مراكز الثوار في الناحية، وقد استغل الثلاثة المناسبة لاتخاذ القرار الحاسم: الالتحاق بالثورة بعد تخريب مركز الكتيبة في البطيحة والاستيلاء على ما أمكن من السلاح والذخيرة والعتاد..
التعليقات مغلقة.