وفاء لأمجادنا، وشهدائنا الأبرار، بمناسبة اليوم الوطني للشهيد 18 فيفري ، وبمناسبة صدور كتاب شهادات حول مسار الشهيد برتلة الطيب ونجله مصباح للأستاذ المرحوم عبد المالك سوهالي، نظمت دار الثقافة محمد العيد آل خليفة لولاية باتنة يوم الخميس 17 فيفري 2022 على الساعة التاسعة صباحا ندوة تاريخية حول المسار الثوري لهذين الشهيدين البطلين بحضور أساتذة وباحثين ومحامين ومهتمين بالثورة الجزائرية، ومجاهدين من رفقاء الشهيدين.
هذا و كانت الكلمة الأولى لمدير الثقافة السيد بوعلاق محمد مرحبا بجميع الحضور، مذكرا أننا دوما الأفضل بفضل ثورتنا المجيدة، و التي كنا ومازلنا صانعي التاريخ من كل شبر هذا الوطن، ثم كلمة رئيس البلدية لباتنة السيد بلومي نور الدين الذي مجد الثورة وخصالهامجاهديهاالذين برهنوا للعالم معنى النضال و الحرية تلتها كلمة نصير كرباوي، حيث قال كلفت اليوم، نيابة عن منظمة المجاهدين باتنة، إن يوم الشهيد رسمته الدولة الجزائرية رمزا لشهداء الثورة، وإحيائها، و الهدف منها عظيم عظمة الثورة التحريرية وطنيا ودوليا، ولكي نسترجع مناقب الشهداء وتضحياتهم الجسام، ونوع الثورة التي قدموها، و الاستعمار الاستيطاني الذي قاوموه، وزلزلوا إمبراطورية في القارة الافريقية، إن هذه المناسبة تقتضي منا استخلاص العبرة من تاريخنا، للحفاظ على أمانة الشهداء.
إثر ذلك كرمت عائلة الشهيدين من طرف المسؤولين، تلاها فيلم قصير حول الشهيدين من إنتاج المتحف الجهوي بباتنة، يذكر فيه شهادات وخصال الشهيدين أثناء الثورة من طرف بعض المجاهدين.
وبعد استراحة قليلة جاء دور التحليل الأكاديمي للدكتور صالح دراجي المدعو ” رستم” من جامعة عنابة، الباحث في التاريخ، حيث كانت مداخلته في المستوى المطلوب واستجاب لها، الحضور، حيث استهل كلامه بالسلام والترحيب على كل من هو حاضر ومثقف، ومهتم بالتاريخ على العموم، و الثورة التحريرية المجيدة على الخصوص، حيث قال: ” نحتفل هذه السنة بيوم عزيز علينا ( يوم الشهيد) تحت شعار ” وفاء وبناء” في يوم 1989 خططت الدولة الجزائرية ليكون هذا اليوم و الوفاء له تطبيقا لمقولة الشهيد ديدوش مراد: ” إذا استشهدنا فاذكرونا” مناسبة اليوم مباركة، ونغتنم الفرصة لصدور كتاب حول شهيدين عزيزين على الجزائر.
الشهيد الأول لم يمنعه كبر سنه للالتحاق بالثورة، ولكل واحد منهما قصته مع الثورة الجزائرية، إن موضوع الطيب برتلة رحمه الله موضوع بحثنا فيه لمدة تفوق 5 سنوات، اعتمادا على شهادة المجاهدين الأحياء، وعلى الكثير من الوثائق الأرشيفية التي تحصلنا عليها، وبالمناسبة ننوه ونشكر كل من فريد “إمرزوقن“و”بن زايد عبد الحق”، هذين الباحثين الذين أمدانا بكثير من الوثائق الأرشيفية، بالإضافة إلى الأرشيف الذي تحصلنا عليه بطرقنا الخاصة، ثم تطرق الدكتور إلى نبذة من حياته، ومسيرته…إلخ.
وكان بجانب “رستم” كل من المجاهدان رفقاء الدرب والجهاد مزوز علي، وعبيدري عبد الرحمان الذين ذكروا خصال الشهيد، ومساره الثوري وحنكته في التسيير و الخطط المحكمة، و الانضباط ومدى حبه للوطن، هذا الوطن الذي يسمى الجزائر،وتضاف قيمة تاريخية (هذا الكتاب) إلى المكتبة الوطنية ولكل مهتم بالتاريخ والثورة الجزائرية.
التعليقات مغلقة.