نظم اتحاد الكتاب الجزائريين مكتب سدراتة بولاية سوق أهراس، يوما دراسيا بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية، وقد تناول المحاضرون مكانة اللغة العربية وبعدها الحضاري .
وقد صال وجال المتدخلون بقاعة المحاضرات بمركز التكوين المهني المتخصص بمدينة سدراتة، في موضوعات مختلفة تضمنت هذه المكانة التي تحتلها لغة الضاد بين لغات العالم، فهي لغة العلم والمعرفة ،إذا اهتم بها أهلها وتمكنوا من أسرارها، حيث رحبت الأستاذة رئيسة مكتب اتحاد الكتاب الجزائريين بسدراتة بلوطار صورية بالحضور معرجة في كلمتها على مشروع اللغة العربية الذي يحمل خصائص الأمة وتاريخ شعبها وسعتها في أسمائها وأفعالها واشتقاقها، ….
لتقدم المنشطة البارعة بعد ذلك الأساتذة والشعراء الذين قدموا من عدة ولايات على غرار ولاية الوادي، وتبسة وقالمة وعنابة وسوق أهراس بما فيها مدينة سدراتة المضيافة.
وقد أتحفى الدكتور والشاعر صالح حطاب من ولاية الوادي عشاق الضاد، بشعر راق بين في قصيدته عمق اللغة، وفي نفس السياق اقتطف لنا الشاعر البليغ طاهر زوايمية من ولاية قالمة أشعار رائعة من ديوانه، فيما طرح الدكتور أحمد سعود من ولاية تبسة طرحا مختلفا، حول اللغة العربية وقداستها التي حصرها في دائرة ضيقة جدا تمثلت في أنها مرتبطة بالصلاة، حيث فتح النقاش واسعا على مصراعيه، أثرى بطرحه الردود الموضوعية من طرف المتدخلين كالأديبة والشاعرة مهرية بن زرارة من مدينة سدراتة، وشاعرنا المتميز لعجايلية رحيم من بلدية تاورة.
كما فضل بعض الشعراء الرد بما جادت به قريحتهم الشاعرية، بأشعار تمجد اللغة وتبرز مكانتها، خاصة أنها اللغة التي نزل بها القرآن، وهنا تكمن قداستها، كشاعرنا مختار وعبد الغاني مساعدية ونور الدين الرقعي، وشاعرة مدينة بونة وحيدة رجيمي…
وقد حضر هذا اللقاء الأدبي السيد وسيط الجمهورية بولاية سوق أهراس الأستاذ الجامعي ياسين خذايرية، الذي أعجب بهذا النشاط أشد الإعجاب، المنظم من طرف اتحاد الكتاب الجزائريين مكتب سدراتة بولاية سوق أهراس حول اللغة العربية، وبين قيمتها وأهميتها في حياتنا، حيث دعا إلى التعريب في الإدارات والمؤسسات الرسمية، بما فيها المناهج التعليمية وبعض المقاييس والتخصصات العلمية كالطب مثلا، مثلما فعلت بعض الدول العربية، فاللغة العربية هي لغة العلم، وينبغي كعرب أن نرجع لها مكانتها، فالعيب فينا حسب قوله وليس في لغتنا فقد حقق أسلافنا حضارة راقية معتمدين عليها، ولا بأس بعد ذلك الانفتاح على لغات العالم.
ليختتم اللقاء بتكريم الأستاذة المشاركين، مع أخذ صورة جماعية تخلد لذكرى هذا اللقاء الذي نظم بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية، لغة الحرف والكلمة والضاد، وما أدراك ما لغة الضاد.
التعليقات مغلقة.