سرقة الهواتف النقالة .. الجريمة رقم “1” في أروقة القضاء انتشار اسواق “الدلالة ” سبب تنامي ظاهرة سرقة الهواتف النقالّة في ولاية باتنة

1٬305

اتخذت ظاهرة سرقة الهواتف النقالة منعرجا خطيرا و فرضت نفسها في كل مكان، و أضحت هذه الجريمة تحتل المكانة الأولى في قاعة جلسات محاكم العاصمة، حيث يتم معالجة ما يقارب خمس أو سبع قضايا من هذا النوع يوميا،قد يصل بضحاياها الأمر إلى الموت، وأغلبها قضايا يتورط فيها شباب لا تتجاوز أعمارهم العشرين سنة، يستعملون فيها السلاح الأبيض لتنفيذ عملية السرقة، و تحوّلت الأماكن العمومية ملاذ للصوص في اصطياد ضحاياهم .

حيث أصبحت مشاهد سرقة الهواتف النقالة تتكرر كل يوم في شوارع ولاية باتنة  أو محطات النقل،  أين ينشط لصوص الهواتف النقالة بكثرة في اصطياد ضحاياهم، مستغلين في ذلك الأماكن الزحمة ليسلبوهم هواتفهم ، مستخدمين أساليب عدة للسرقة بين النشل و الخطف ، حيث يتواجد اللص بين الناس ويستغل فرصة انشغالهم، وعادة لا يقوم اللص بالسرقة لوحده ، إذ يرافقه في تنفيذ جرمه شريك ، والأدهى والأمّر أنك قد تقوم بإخراج هاتفك للاتصال، أو الرد على مكالمة فيختطفه من بين أيديك في لمح البصر ويلوذ بالفرار،

هذا ما حدث “لأم وسيم” ، وهي طالبة جامعية، حيث تعرّضت لسرقة هاتفها النقال بمحطة نقل المسافرين اذرار الهارة  عندما كانت بصدد الردّ على مكالمة هاتفية، مما دفعها لإيداع شكوى لدى مصالح الأمن، حيث تبيّن أن الفاعل هو مسبوق بقضايا مماثلة، وقد تم توقيفه ، حيث مثل أمام محكمة الولاية  للجنح لمواجهة جنحة السرقة، غير أنه عند مواجهته مع الضحية التي تعرّفت عليه أنكر التهمة جملة وتفصيلا، وفي قصة أخرى جرت أطوارها داخل حافلة نقل المسافرين باتجاه القطب الحضري حملة “3 ” ، حيث كانت الحافلة مكتظة عن آخرها ، ليتعالى صراخ إحدى السيدات بعدما اكتشفت اختفاء هاتفها النقال الذي كان بحقيبتها اليدوية، والذي يحوى صور خاصة بها وبعائلتها، يكاد يغمى عليها من شدة  الصدمة .

سكان حملة 3 يعيشون يوميا ظاهرة السرقة داخل الحافلة خاصة في الفترة المسائية ،  اللص ليس  وحده بل مع اصدقائه يقومون بحراسته وتسهيل له المهمة وعند كشف السارق من طرف الركاب تجد اصدقائه يتدخلون وكأنهم ليسوا معه اذ يكثرون الصراخ والتهجم على الضحية بحكم ان الفاعل قد نزل او ان السرقة تمت قبل صعود للحافلة ، كل هذه التمثيلية لربح الوقت بالمراوغة في الكلام والاكثارمن  الشجار بين الركاب ،الرجال يزاحمون النساء  بسبب الفوضى  تختلط الحافة بعبارات سوقية والفاظ غير محتشمة وكل هذا والسائق منهمك في تغيير الأغاني  واشعال سيجارتة اما القابض فقد يختصر القول بكلمة الامر لا يعنيني  ، فينتهز هؤلاء الفرصة لينزلو في اول محطة تتوقف فيها الحافلة ، ويبقى الضحية يتخبط بين هذا وذاك .

لعلّ الأدهى ما في الأمر أن العديد من اللصوص يتم القبض عليهم ومحاكمتهم، وبانقضاء مدة عقوبتهم يعودون من جديد إلى ممارسة عملياتهم المتعلقة بسرقة الهواتف النقالة، وهو الأمر الذي ينطبق على أحد اللصوص ، وهو شاب في مقتبل العمر، حيث مثل تقريبا في خمسة قضايا كلها متعلقة بسرقة الهواتف النقالة، وفي كل مرة يدخل فيها السجن، وبانتهاء مدة العقوبة يعود لمهنة السرقة، وفي كل مرة يقف أمام القاضي يبرر فعلته بظروفه الاجتماعية، و بكونه المعيل الوحيد لعائلته بعد انفصال والديه، وفي هذا السياق تحدث أحد العاملين بشركة المتعامل النقال نجمة أن عدد المواطنين الذين يأتون يوميا للحصول على بطاقات جديدة نتيجة سرقة هواتفهم في ارتفاع مستمر، وكذا المتصلين الذين يطالبون بإيقاف تشغيل خطوطهم النقالة خوف من استعمالها في أعمال غير قانونية.

 

 

 

التعليقات مغلقة.

Headlines
الاخبار::
https://posyandu.karangagung-wt.desa.id/ https://tabelionatojoinville.com.br/servicos/ https://www.mysousvide.com.br/loja/ https://kerang.desa.id/ https://mysousvide.com.br/receitas/ https://tabelionatojoinville.com.br/contato/ https://karangagung-wt.desa.id/ https://ciptamulya.desa.id/ https://tigajaya.desa.id/ https://muarajayadua.desa.id/ https://www.purajaya.desa.id/ https://argomulyo.desa.id/ https://tugumulya.desa.id/ https://ppid.argomulyo.desa.id/ https://www.arsip.purajaya.desa.id/ https://kegiatan.ciptamulya.desa.id/ https://bumdes.tugumulya.desa.id/ https://tribudimakmur.desa.id/ https://www.tribudisyukur.desa.id/ https://botech.info/pci-dss/