في عددها الأخير الخاص بشهر مارس 2021، جاء في افتتاحية مجلة الجيش وتحت عنوان “بين يوم الشهيد وشهر الشهداء “، حيث جاء فيها “أحيا الشعب الجزائري الشهر الماضي يوم الشهيد الذي يصادف يوم 18، ويحتفل اليوم أيضا بشهر مارس شهرا للشهداء الذي استشهد فيه خيرة قادة وأبناء الجزائر وبذلك يظل شهداء ثورتنا رمزا مقدسا في المخيال الجماعي للشعب الجزائري وجزءا بارزا في التراث المشترك للجزائريين، كون أنّ هاتين المناسبتين تذكرنا بقيم التضحية والفداء وتعيدنا إلى أهوال الاستعمار وجرائم جيشه، لذلك سيبقى الشهيد حيّا إلى الأبد في الذاكرة الشعبية الجماعية” .
وأضافت الافتتاحية ” وبين يوم الشهيد وشهر الشهداء لهذه السنة، اتخذ رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون حزمة من الإجراءات والقرارات التاريخية الشجاعة، صبت كلها في مصلحة المواطن والوطن، مثل حلِّ المجلس الشعبي الوطني لتنظيم انتخابات تشريعية نزيهة، الإقدام على تعديل حكومي لتحسين مردود الجهاز التنفيذي، الاهتمام بمناطق الظل لرفع الغبن عن سكانها، وترقية عشر مقاطعات إدارية بالجنوب إلى ولايات كاملة الصلاحيات وهو الإجراء الذي سيسهم في دفع عجلة التنمية بالمناطق الجنوبية.”
وأكدت الافتتاحية أن مبادرة رئيس الجمهورية بإصدار عفو رئاسي في حق عشرات الموقوفين، واتخاذه جملة من الإجراءات وتجديد عهده في رسالة وجهها إلى الأمة بمناسبة الذكرى المزدوجة لتأسيس الإتحاد العام للعمال الجزائريين وتأميم المحروقات، وهي ” إجراءات لم تعجب كالعادة محترفي الإفك والتضليل ـ دولا كانوا، عصابات أو أفراد ـ هذه الأطراف تشبه الخفافيش تهوى الظلام والسواد، تستثمر حتى في الحراك والوباء، سلاحها التفرقة ومشروعها فك روابط اللحمة بين الشعب وجيشه وإعادة النظر في كل ثوابت الأمة وفي مقدمتها النهج النوفمبري الأصيل” .
وشددت افتتاحية الجيش ” كما أن موقف الجزائر من القضايا الإقليمية والدولية، كمساندتها للشعبين المالي والليبي في حل مشاكلهما بالطرق السلمية دون أي تدخل أجنبي ومساندتها المطلقة للشعب الصحراوي في تقرير مصيره إضافة إلى رفض التطبيع مع الكيان الصهيوني وموقفها المبدئي من القضية الفلسطينية.
التعليقات مغلقة.