تعاني منطقة النشاط المسماة الزاوية 2 ببلدية عزابة حوالي 32 كلم شرق بعاصمة ولاية سكيكدة من عراقيل عدة أدت إلى عدم بلوغ الأهداف المسطرة التي أنشئت من أجلها وهي خلق الثروة وتوفير مناصب عمل.
ومن أهم العراقيل التي تواجه منطقة النشاط حديثة النشأة والتي ظهرت للوجود شهر ماي من سنة 2016 على مساحة قدرها أزيد من 30 هكتارات مقسمة على 35 حصة تم توزيعها على المستفيدين منها بالكامل، من انعدام التهيئة الخارجية في كافة أنحائها وحتى مدخل الأمر الذي أدى إلى اقتصار المشاريع المنجزة أو في طريق الإنجاز على عدد قليل فقط على غرار المشروع الخاص بشركة مختصة في إنتاج الزيوت والشحوم، وأخرى مختصة في صناعة قنوات الصرف الصحي من الاسمنت ومواد البناء.
ومع ذلك فإن الشركتان تطالبان بتمكينهما من استكمال نشاطهما الأولى بتوسيع نشاطها من خلال الحصول على قطعة أرض إضافية والثانية بمنحها رخصة الاستغلال للمحطات.
يحدث هذا في الوقت الذي لا تزال فيه منطقة الزاوية 1 الواقعة بذات البلدية التي تتربع على مساحة قدرها أزيد من 4 هكتار مقسمة على 67 حصة والتي تم توزيعها جميعها على المستثمرين مستغلة من قبل السكان من خلال 120 كوخا قصديريا.
حيث وعلى الرغم من أن تاريخ إنشاء منطقة النشاط هذه يعود إلى سنة 1987، إلا أن الإشكال لا يزال قائما، الأمر الذي يتطلب إيجاد الحلول الجذرية لهذه المعوقات من أجل الانطلاق في المشاريع التي تم توطينها من قبل المستثمرين على مستوى منطقتي النشاط، في سبيل توفير مناصب العمل لشباب المنطقة خصوصا والولاية عموما التي يشتكي الفئة المنتجة فيها من البطالة بما في ذلك خريجي الجامعات والمعاهد، إلى جاني خلق الثروة تجسيدا لإجراءات الحكومة القاضية بتنويع مصادر الدخل الوطني بعيدا عن الريع البترولي ومداخيل الغاز، من خلال الاستثمار في المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ومنح الفرصة للشباب للمساهمة في تطوير الاقتصاد الوطني.
التعليقات مغلقة.