أطلقت مصالح الجزائرية للمياه بولاية خنشلة وبالتنسيق مع جمعيات الأحياء ، بداية هذا الأسبوع ، حملة تحسيسية عبر مختلف أحياء مدينة خنشلة ، من أجل تحفيز المواطنين على تسديد فواتير المياه وهذا بعد تسجيل عزوف كبير عن دفع حقوق هذه الفواتير والتهرب من تسديدها خلال الأشهر الفارطة وهو الأمر الذي كانت له إنعكاسات سلبية على المؤسسة وخدماتها المقدمة للمواطنين .
وإنطلقت الحملة التحسيسية من حي النصر مرورا بحي 700 سكن ، 748 مسكن ، حي السوناطيبا ، حي إبن رشد ، طريق بغاي ، وبمشاركة عدد من إطارات وحدة الجزائرية للمياه خنشلة، من أجل التقرب لدى الزبائن لتسديد المبالغ المالية المترتبة عن إستهلاكم للمياه منذ اشهر او ربما سنوات ، سعيا منها لتحصيل ديونها التي قاربت 50 مليار سنتيم بالطرق الودية .
وفي الجهة المقابلة تباينت أراء المواطنين من هذه الحملة خاصة في ظل الإضطراب الكبير الذي تعرفه عملية توزيع المياه الشروب في بعض الأحياء والمناطق التي لا يصلها الماء إلا نادرا ، بالإضافة إلى الوضعية الإستثنائية في ظل إنتشار فيروس كورونا ، الأمر الذي تسبب في فقدان العديد من المواطنين لوظائفهم ، وهما السبابان الذي جعل العديد من المواطنين يمتنعون عن تسديد فواتير إستهلاك المياه ، كما طالبوا مصالح المياه أولا بتحسين نوعية الخدمة والتموين الدائم بالمياه .
أما البعض الآخر من المواطنين فيرون أن سلوك عدم دفع الفواتير الخاصة بإستهلاك المياه هو سلوك خاطئ لاسيما أن البعض إنتهجه منذ أشهر من خلال مقاطعة تسديد فواتير الغاز والكهرباء أيضا، وفي نظر المواطنين فإن فواتير إستهلاك المياه تبقى قمتها رمزية ولا تقارن مع فواتير الغاز والكهرباء، كما أن الإمتناع عن تسديدها من شأنه أن يؤثر على نشاط المؤسسة المكلفة بالتسيير.
والجدير بالإشارة أن هذه الحملة التحسيسية التي أطلقتها مصالح الجزائرية للمياه ، ستمس مختلف أحياء مدينة خنشلة ، بغرض حثهم على التقرب إلى مصالحها التجارية من أجل تسوية وضعيتهم إتجاه الشركة.
التعليقات مغلقة.