صورة أخرى من صور التضامن والتآزر يبرزها الجزائريون وقت الشدائد .
وذلك إلى جانب فتح حسابات مالية بالعملة الوطنية والصعبة لتمويل صندوق المساعدات لمتضرري فروس كورونا ،والذي طرحته الدولة الجزائرية بهدف إيداع فيه الأموال المخصص لذلك،وفيؤ هذاالشأن يحضّر التكتل الوطني للتضامن والإغاثة لتنظيم حملة وطنية واسعة لجمع التبرعات والمساعدات “تيليطون” لفائدة المتضررين من فيروس كورونا.
ويتكون التكتل من الكنفدرالية الوطنية لأرباب العمل والمنظمة الوطنية لحماية المستهلك والهلال الأحمر الجزائري والكشافة الإسلامية وبعض الشخصيات الفاعلة في المجال الخيري والمجتمع المدني.
وقصد تجسيد هذا المشروع التقى أعضاء التكتل وزير التجارة كمال رزيق وكذا وزير الاتصال الناطق الرسمي للحكومة عمار بلحيمر، وتم التطرق إلى سبل مساعدة هذا التكتل، خاصة بالولايات المعنية بالحجر الصحي الكامل والجزئي، وتسهيل الإجراءات المرافقة لهذه العملية بالنسبة لرجال الأعمال.
وقالت سعيدة نغزة رئيسة الكنفدرالية العامة للمؤسسات إنهم بصدد إجراء الخطوات الأولى، تحسبا لأي تعقيدات أو تأزم للوضع، بسبب انتشار فيروس كورونا وتأثير ذلك على بعض النشاطات الاقتصادية وأصحابها خاصة وأن شهر رمضان على الأّبواب.
وأكّدت نغزة أنّ كثيرا من القطاعات الاقتصادية والتجارية تأثّرت بشكل تام بالحجر الصحي ووجد أصحابها أنفسهم في وضع حرج أدى إلى انهيار قدرتهم الشرائية، لذا فإن التيليطون من شأنه المساعدة ولو بشكل بسيط يدعم التدابير الحكومية المتخذة في هذا الصدد.
وبدوره أوضح مصطفى زبدي رئيس المنظمة الوطنية لحماية المستهلك أن السلطات والمسؤولين أبدوا تجاوبا كبيرا مع الطلب الذي تقدم به التكتل من أجل تنظيم “التيليطون” خلال الأيام المقبلة.
وقال زبدي أنّ التيليطون سيستفيد منه ضحايا الجائحة من أصحاب النشاطات المتوقفة بسبب كورونا وكذا الفئات المحرومة والفقيرة وأصحاب الدخل اليومي المحدود، وفتح المتحدث الباب واسعا أمام جميع الراغبين في الانضمام ومد يد المساعدة من قبل رجال الأعمال والتجار.
التعليقات مغلقة.