24 فيفري..الذكرى والعبرة..!؟

146

تمر علينا اليوم ذكرى عزيزة على قلب كل جزائري وطني غيور على مكاسب هذا البلد الذي افتك استقلاله السياسي والاقتصادي افتكاكا من قبضة مخالب الأستدمار الفرنسي الذي غيب ليس فقط الدولة الجزائرية وإنما تعدى إلى الهوية فعبث بمعالمها وأسسها،فألحق الجزائر الدولة والشعب بكيانه الغريب عن الأمة ،معتقدا منه أنه وبواسطة بعض أذنابه أن يصير الشعب الجزائري فرنسيا رغما عنه..؟

لكن ذلك لم يتحقق ولن يتحقق،سواء كان ثقافيا أو سياسيا،وقد حصل فعلا وثارت الثائرة عليه بفعل التغيير الجذري الذي أحدثته الثورة التحريرية في جميع الميادين،وقد استكملته تباعا القيادة السياسية للبلاد بقيادة الزعيم الراحل “هواري بومدين” بالاستقلال الاقتصادي حيث أقدمت وفي خطوة جريئة لم تكن منتظرة على تأميم المحروقات ،مما شكل ضربة قاضية خاصة للشركات الفرنسية التي أصيبت بذهول وذعر كبيرين لم تتمكن من هضمهما فكادت للجزائر وقيادتها المكائد والسائس،حسدا من عند أنفسهم.. !

لا يمكن لأي جزائري يجري في عروقه دم الأحرار أن ينسى للرئيس هواري بومدين تلك الوقفة الوطنية النابعة من قائد يحب شعبه ومستعد أن يضحي من أجل وطنه بروحه،يوم أن أعلن في 24 فيفري 1971 تأميم المحروقات الوطنية لتكون عائداتها في خدمة الشعب الجزائري والاقتصاد الوطني..؟

إنها ذكرى تأخذ بمجامع القلب وتأسر كل من يتذكر تلك الأيام التي يفتخر بها كل جزائري،فهي من أيام العز والكرامة التي يجب أن بتناقلها جيل بعد جيل و كابر عن كابر،إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.. !

إن القيادة السياسية الحالية لا يمكن أن تنسى ماتم إنجازه في تلك الحقبة الذهبية للجزائر،خاصة وقد كانت جزء من السلطة التي أقرت ونفذت تلك القرارات والمشاريع الكبرى التي أفرحت الشعب وأدخلت السرور على بيوت الجماهير التي كانت وما تزال ترى في قيادتها الإخلاص والعمل لصالح هذا الوطن المفدى..؟ !

تهانينا إلى كل عمالنا في تلك الحقول والمؤسسات التي تدر الخيرات على الوطن والمواطن..؟!

التعليقات مغلقة.

Headlines
الاخبار::