بعد الذي أصابه جراء انغماس قيادته في خوض قضايا بعيدة عن اهتمام العمال ومصيرهم الذي كان في وقت ما من عمر الدولة الجزائرية شغلها الشاغل في مقدمة ذلك الحفاظ على مكاسب العمال وتحسين قدرتهم الشرائية بالرفع من مرتباتهم .
إلى جانب بالمقابل وقوفهم إلى جانب القيادة السياسية للبلاد ،غير أن ذلك وبعد بروز الحراك الشعبي وإزاحة الكثير من الذين عبثوا بمقدرات العمال،عادت الروح تدب فيه أخيرا بصورة تدريجية ،حيث نراه قد تفاعل خاصا مع الشارع الجزائري الرافض بشدة مع محاولة البرلمان الأوروبي التدخل في الشأن المحلي الجزائري .
وتناغما مع القيادة الرسمية للدولة من سلطات عسكرية ومدنية،قال الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين، لعباطشة سليم أمس ، أن المسيرات التي دعا إليها الاتحاد بمثابة الرد على تدخل البرلمان الأوروبي في الشؤون الداخلية للجزائر.
هذا وخلال تواجده أمام مقر المركزية النقابية بأول ماي، قال أن العصابة ومنذ 20 سنة تستغل الجزائر لخدمة مصالحها الشخصية وخدمة الأجانب وأعداء الوطن”.
كما ندد لعباطشة بالتدخل السافر للبرلمان الأوروبي في الشؤون الداخلية للجزائر، كما أكد أنهم يريدون إدخال الجزائر في فوضى واستقدام “عصابة أخرى”.
من جهة أخرى طالب لعباطشة باسترجاع الأموال التي أودعتها العصابة على حد تعبيره في البنوك الخارجية، مشيرا إلى أن أموال الجزائر تذهب سدى من خلال الشراكة مع أوروبا.
ويرى الأمين العام للمركزية النقابة، أن الحل السياسي الأمثل للأزمة في الجزائر هو الانتخابات الرئاسية، والمشاركة بقوة في اختيار رئيس سيقود الجزائر الجديدة.
وخلال كلمة له أمام مقر المركزية النقابية بالعاصمة قال أن المسيرات التي يقوم بها الاتحاد والمواطنين بالإضافة إلى نشطاء من المجتمع المدني هي وفاء للشهداء الأبرار، ذلك أنه لا يمكن بأي حال من الأحوال تضييع تلك التضحيات التي قدمها شهداءنا على امتداد تاريخ الجزائر.
التعليقات مغلقة.