الجزائرية للمياه تبيع مياه (الزيڨو) تحت تسمية مياه للشرب

لسنوات طويلة ضلت شركة الجزائرية للمياه تبيع لنا مياه مسمومة تحت تسمية المياه الصالحة للشرب رغم أنها لا تختلف كثيرا عن مياه شبكة الصرف الصحي وبعبارة مبسطة فإن المياه التي ترسلها لنا الجزائرية للمياه عبر الحنفيات هي شبيهة بمياه (التواليت) حاشاكم وما أدراك ما مياه (التواليت).

والأدهى من هذا كله أن هذه المياه تضع لها الشركة أسماء تروي عطش الظمآن وأسعار كأي بضاعة تباع وتشترى.
الجزائريون لا يجب عليهم أن يأكلوا الياغورت وحكومتنا الموقرة حريصة على عدم اقتناء أكثر من 800 مادة غذائية للمواطن نظرا للظروف التي صنعتها أيادي الفساد ودفع ثمنها المواطن وحده بينما لا تستطيع الاستغناء في وسط هذه الدوامة الاقتصادية على استيراد لحوم الضفادع التي يشتهيها كثيرا وزرائنا الميامين وأغنياء الجزائر الذين يحبون التشبه كثيرا بالغربيين ويشعرون بنشوة الانتصار والتقدم والتحضر وهم يأكلون أفخاذ الضفادع.
للأسف شركة الجزائرية للمياه أيضا لم تقصر في حق المواطن بالإبقاء على وصفها مياه الحنفيات بشبكة المياه الصالحة للشرب رغم أنها لا تختلف كثيرا كما أسلفت الذكر عن مياه (التواليت) وهكذا سيتم القضاء تدريجيا وباستخفاف كبير على نسل الجزائريين وذلك بانتشار مختلف الأمراض والأوبئة المعروفة منها وغير المعروفة وتقصير أعمارهم.
مياه سد كدية لمدور معجزة القرن

يعتبر سد كدية لمدور بتيمقاد واحد من بين أهم السدود التي يتم تعقيم المواطن من خلال مياهها بمختلف أنواع السموم والميكروبات وهذا ربما لعلم جديد لا تعرفه سوى المصالح التقنية المختصة في المياه يمكن من خلاله زرع ميكروبات تمكن من تعقيم أجساد المواطنين لمواجهة ميكروبات أخرى وهو الوصف الذي جاء على لسان أحد الشيوخ بمدينة تيمقاد.
ماذا تحمل مياه السد بداخلها؟

من بين الخيرات العديدة والمتعددة التي توجد في مختلف أركان وقاع سد كدية لمدور بتيمقاد ومنها ما يضل باقيا إلى الأبد بينما منها ما يتم التخلص منه بعد أن يزيد من تعفن المياه، بعض الحيوانات الميتة مثل الحمير، الماعز، الغربان، وبعض أنواع الأسماك التي تستطيع العيش في أي نوع من المياه الملوثة، الضفادع الحية، بالإضافة إلى مواد كيميائية مصنعة، وهذه عادة ما تبقى لمدة طويلة في قاع السد مثل إطارات العجلات المطاطية، الزيوت الحاملة لمواد كيميائية والموجودة في بعض آلات التصفية الخاصة بالسد، ومختلف المخلفات الأخرى، وقد نجد أحيانا جزء من دراجة نارية لم تعد صالحة للاستعمال في قاع السد والكثير من المخلفات المعدنية الأخرى هذا بالإضافة إلى مياه (الزيڨو) التي ترمي بها الوديان في السد. وبعد ذلك يتم تحويلها إلى حنفيات المواطنين تحت تسمية المياه الصالحة للشرب.

هل حقا يمكن تصفية المياه

ما يشربه المواطن بباتنة

هو سؤال يطرح نفسه ولا يجد من جواب إلا بعض التفاهات من طرف مصالح الجزائرية للمياه والسؤال المطروح هل حقا يمكن تصفية المياه العكرة والمتعفنة والمخلوطة بمختلف أنواع المواد الكيميائية والمخلوطة أحيانا بأجسام الجيفة المتمثلة في بعض الحيوانات ليتم تحويلها إلى مياه صالحة للشرب؟ والحقيقة وإن كان هذا جزء من الخرافة إلا أنه ربما يمكن أن يتم اعتماد جانب منه فقط كمادة صالحة نوعا ما لكن في الدول المتقدمة والتي تسهر حقا على سلامة مواطنيها أم في بلدنا وفي سد كسد كدية لمدور فلا يمكن أن يصدق أحد أن هذه المياه ستتحول إلى مياه صالحة للشرب والدليل على ذلك أن حنفيات سكان مدينة باتنة ممن يتزودون بمياه السد المذكور فهم يملؤون من الحنفيات مشروبا يشبه الشاي في لونه لكن لا أحد يعلم مذاقه، طبعا مع اختلاط مياه الحنفيات بضفادع مجهرية صغيرة في أول نشأتها وهو ما يدعوا للسؤال حول ما إذا كانت هذه الضفادع ستستهلك من طرف المواطن كمادة مكملة أو كمادة صحية تقتل الميكروبات الموجودة في الجسد؟

مواطنون يطالبون بتغيير اسم شبكة المياه

مواطنون في الشارع تكلمنا معهم حول الموضوع وكان لديهم إجماعا أولا في التكلم حول الموضوع بسخرية وتهكم، ثانيا الإجماع على ضرورة تغيير إسم شبكة المياه الصالحة للشرب إلى شبكة مياه الموت البطيء لأن هذه المياه لا يمكن حتى أن تصلح لغسيل الأواني إذا كانت أصلا تحمل كل أنواع الأمراض إضافة إلى الضفادع المجهرية التي لا تخلو من كل كأس يتم صبها من الحنفية، ليبقى في النهاية المواطن البسيط هو من يدفع الثمن من صحته ومزيدا من المصاريف المتعلقة باقتنائه للمياه المعدنية فيما تبقى الجزائرية للمياه مازالت تحكي عن أوهام المياه الصالحة للشرب، وهذا كله يبقى قائما في كل أجاء الوطن وليس في باتنة فقط مادامت لا توجد هناك رغبة من طرف السلطات المعنية بالنظر للموضوع على أساس أنه خطر على صحة المواطن، إلا لمن استطاع على المياه المعدنية سبيلا.
مصطفى برورة

Comments (0)
Add Comment