يوم استعاد الجزائريون صوتهم وصورتهم

3

28 أكتوبر 1962..

يُعدّ الثامن والعشرون من أكتوبر عام 1962 محطةً خالدة في ذاكرة الإعلام الجزائري، يومَ استعاد فيه الإعلاميون والتقنيون سيادتهم على صوت الجزائر وصورتها، باسترجاع مبنى الإذاعة والتلفزيون الوطني، لم يكن ذلك مجرد حدث إداري أو تقني، بل كان إعلانًا لميلاد إعلامٍ وطنيٍّ حرّ، يُعبّر عن هوية الجزائر المستقلة، ويُجسّد إرادة أبنائها في بناء صوتٍ يعكس واقعهم وطموحاتهم.

          منذ ذلك اليوم التاريخي، شكّلت الإذاعة الجزائرية منبرًا اعلاميا بارزا في مسيرة الصحافة الجزائرية، و  رافقت التحولات السياسية والاجتماعية والثقافية التي عرفتها البلاد، ومع مرور أكثر من ستة عقود، لا تزال الإذاعة الجزائرية تسير بخُطى ثابتة نحو التطور، محافظةً على رسالتها الوطنية في زمنٍ يشهد ثورةً رقمية غير مسبوقة، تتقدّمها تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.

        واليوم، أمام تحديات العصر الرقمي وتنامي دور الذكاء الاصطناعي في صناعة الإعلام، تقف الإذاعة الجزائرية أمام رهانات جديدة، تتعلق بقدرتها على التكيّف مع التحولات التكنولوجية، مع الحفاظ على مصداقيتها، وقيمها، ورسالتها التي تأسست على خدمة الحقيقة وصون السيادة الإعلامية.

التعليقات مغلقة.

Headlines
الاخبار::