“يناير” الهوية والتراث حاضر بقوة في وجدان كل الجزائريين برنامج ثري ومتنوع للاحتفال برأس السنة الأمازيغية بباتنة
متابعة – عمار محمدي:
تنطلق اليوم بعاصمة الأوراس باتنة،الاحتفالات المخلدة لعيد يناير الخاص برأس السنة الأمازيغية الجديدة،الذي بادرت جمعية زهرة الأمل الثقافية إلى المشاركة فيه بقوة بالتنسيق مع والي ولاية باتنة، ” توفيق مزهود”، حيث برمجت ذات الجمعية معارض متنوعة للباس التقليدي و الزرابي و الحلي و الصورة الفوتوغرافية التراثية بالإضافة إلى تنشيط لقاءات مع النساء الريفيات حول الموروث الشعبي بغية تطويره بمناطق الظل.
وقد أكدت رئيسة الجمعية الثقافية زهرة الأمل، آمال بكاي في تصريح لجريدة “الراية”، تثمينها الدعم الذي يقدمه الوالي للجمعيات الناشطة للمشاركة في إحياء هذا العيد الوطني، الذي ستحتضنه منطقة ثنية العابد، مشيرة إلى أن الاحتفال بيناير يبقى أكثر من عيد وهو حدث لاستذكار ارث جماعي يحمل قيم الأجداد .
وأشارت بكاي،وهي فنانة تشكيلية معروفة بفن المنمنمات، إلى عزمها تكريم المرأة الريفية بمناطق الظل بمناسبة يناير كعربون ثقة وشكر لما تبذله المرأة في الأرياف من مجهودات كبيرة للحفاظ على الهوية الوطنية والموروث الثقافي والتراث المادي واللامادي.
وتتميز احتفالات يناير بباتنة هذه السنة على غرار سابقاتها حسب الفنانة بكاي بالمشاركة القوية لوالي باتنة في إنجاحها بتوفير كل الإمكانيات المادية والبشرية للمجتمع المدني الراغب في إحياء هذا العيد الوطني خاصة بمناطق الظل .
وتجري فعاليات الاحتفالات حسب البرنامج المسطر، لزهرة الامل الثقافية بالتنسيق والتعاون مع ولاية باتنة، بإقامة معارض لإبراز التراث المادي واللامادي لمنطقة الاوراس من لباس تقليدي ومأكولات وعادات اجتماعية،ولقاءات ثقافية و ندوات موضوعاتية تتمحور حول الثقافة و اللغة الأمازيغية.
وأثنت بكاي على جهود الوالي في خدمة التنمية المحلية ومرافقة الجمعيات النشطة ودعمها ماديا ومعنويا لمواصلة النهوض بالولاية والمشاركة في مختلف التظاهرات الرسمية من خلال تسخيره لكل الجiود والإمكانيات لإشراك المجتمع المدني وجعله شريكا حقيقيا في تجسيد التزامات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون في هذا الشأن.
التعليقات مغلقة.