يتميز السوق المغطى المعروف بمارشي الحوت الواقع بوسط مدينة عنابة بحركية كبيرة للصائمين باعتباره من الأسواق القديمة بالمنطقة حيث تم بنائه في العهد الاستعماري،والجميل في هذا السوق متانةجدرانه الشامخة رغم مرور السنين والتي يطبعها طراز معماري فريد من نوعه،ناهيك عن المنمنمات الدقيقة التي تملأ،زوايا السوق خاصة عند البوابة الداخلية كما تزينه في الجهة العلوية ساعة كبيرة تتوسط الجهة الأمامية،للمارشي مقابلة للجهات الأربعة فأغلب زوار بونة يحددون مكانهم من خلال توجه الساعة، فهي تعتبر بوصلة رمزية تحدد الأماكن المجاورة للسوق،هذه الساعة توقفت عن العمل منذ سنوات بسبب اهتراء محركها وتآكل بعضأجزائها،المحيطة،بها، وحسب بعض سكان المدينةالأصليين فأنه خلال العهد الفرنسي كانتالساعةتحدد مواقيت دخول وخروج السلعة لتوزيعها على التجار الناشطين بالمكان.
يتوفر مرشي الحوت على طابقين الطابق السفلي مخصص لبيع الأسماك،بمختلف أنواعه ولهذا يطلق عليه مرشي الحوت لدى بعض العائلات، فيما خصص الطابق العلوي والذي قسم هو الآخر،إلى خانات لبيع اللحوم البيضاء والحمراء وكذلك جانب منه مخصص للخضر والفواكه بالإضافة،إلى نقاط بيع التمور،والتوابل،وكل احتياجات المواطنين خاصة في شهر رمضان وكل المناسبات الدينية .
فرغم غلاء أسعار السلع هذه السنة فهناك من العائلات العنابية غيرتوجهتها نحو الأسواق المجاورة مثل سوق الحطاب،وكذلك سوق الليل وغيره فهذه الأماكن تعرض سلعها بأسعار معقولة مقارنة بأسعار السوق المركزي والمعروف بعبقه وريحة زمان فأغلب آبائنا يعودون إليه في كل مرة لتذكر ماضي هذا المرشي الجميل الذي كان ملتقى الأهل ونساء عنابة بابملاية والعجار،ناهيك عن توقف الأحصنة،بالعربات بجواره وهو ما يزيد من بهاء المكان وروعته .
علماأن السوق المغطى قريب من ساحة الثورة “الكور العنابي”، وكذلك منطقة ماقبل الميناء فموقعه منحهشهرة كبيرةخلال السنوات الأخيرة.
دليلة. ب
التعليقات مغلقة.