تُوفّر وكالة دعم وتنمية المقاولاتية بالوادي «أناد»، صيغ تمويلية جديدة وهامة لمشاريع الشباب وحاملي الشهادات الجامعية ومعاهد ومراكز التكوين المهني، في إطار تشجيع الراغبين في اقتحام عالم المقاولاتية وتجسيد مشاريع منتجة عبر جهاز هذه الوكالة.
قال محمد الصالح شبل المكلف بالاتصال والإصغاء الاجتماعي لدى الوكالة الولائية لدعم وتنمية المقاولاتية بالوادي في تصريح ، أن الجهاز يوفر ثلاث صيغ لتمويل مشاريع الشباب، أوّلها التمويل الذاتي المتمثل في تمويل الشاب نفسه بنفسه من سنتيم إلى حدّ واحد مليار سنتيم، ويستفيد خلال ذلك من الإعفاءات الضريبية والشبه ضريبية لمدة 10 سنوات كاملة، حيث يلاحظ أن العديد من الشباب ينشئ مؤسسته على هذا الأساس، وليس لعدم الاستطاعة المادية من أجل التشجيع المتاح والتحفيزات الممنوحة من الوكالة.
أما الصيغة الثانية، فيكون فيها التمويل ثنائي متمثل في نسبة 50 في المائة على عاتق الوكالة، و50 في المائة على الشاب، أي أنه يدفع النصف لتمويل مشروعه ويمنحه الجهاز النصف الآخر مهما كانت قيمة التمويل من سنتيم إلى مليار سنتيم، ويكون دفع الأقساط بعد 12 شهرا من بداية الاستغلال، إذ يبدأ المستفيد في نشاطه ويتم تقسيم الـ 50 في المائة على 10 أقساط متساوية، يسدّد كل عام قسطين في المنتصف وفي آخر السنة، ويستفيد من خلال ذلك أيضا من 10 سنوات إعفاءات ضريبية وشبه ضريبية مثل التمويل الأول.
وبخصوص التمويل الثلاثي يتدخل فيه البنك ويدفع عن الشاب قيمة 70 في المائة، والوكالة 25 في المائة، في حين يكون على عاتق الشاب 05 في المائة فقط، حيث يبدأ تسديد البنك أولا بعد عام ونصف من مرحلة الاستغلال، وتقسم 70 في المائة على 10 أقساط كل عام يسدّد قسطين أي بعد 5 سنوات يتمّ إكمال أقساط البنك، وبعدها مباشرة وبنفس الطريقة يتم تقسيم 25 في المائة على 10 أقساط، قسطين يسدّدها كل عام، ليكون بذلك قد سدد قسطي البنك والوكالة، ويستفيد أيضا من الامتيازات الضريبية المتاحة، يضيف المكلف بالاتصال والإصغاء الاجتماعي لدى وكالة أناد بالوادي.
وفي هذا السياق تمّ إسقاط شرط البطالة في الإستراتيجية الجديدة للوكالة، حسب محمد الصالح شبل، من أجل الاستجابة لتطلعات أصحاب الحرف والمهن والمقاولين، وحاملي الشهادات الجامعية ومعاهد ومراكز التكوين المهني، وتشجيع الراغبين في اقتحام مجال المقاولاتية وتوسيع مشاريعهم المنتجة.
جدير بالذكر، أن وكالة دعم وتنمية المقاولاتية بالوادي تنظم هذه الآونة بالتنسيق مع مديرية التربية والتعليم أيام إعلامية وتحسيسية لزرع فكر المقاولاتية لدى النشء وتعزيز روح الإبتكار الإبداع لديهم، عبر مختلف المؤسسات التربوية في الولاية تحت شعار «المقاول الصغير»، حيث يتواصل تطبيق رزنامة هذا البرنامج على مستوى الدوائر لغاية نهاية السنة في إطار تجسيد الإستراتيجية الجديدة للوكالة.
التعليقات مغلقة.