ما تحصده من أرواح الآلة الجهنمية المسماة حوادث الطرقات لا يمكن أن يوصف ففي كل يوم بل يكاد أن نقول بين ساعة وأخرى تسمع ما يوجع القلب ويدميه من أخبار حوادث المرور المريرة ،التي أعيت معها كل سبل ووسائل التحسيس والتوعية من قبل المصالح المختصة من درك وحماية مدنية وكشافة ،وحتى المساجد والمدارس ،وذلك كله بهدف الحد من الظاهرة .
وفي هذا الصدد لقي 512 شخص حتفهم وأصيب 2715 آخرون بجروح في 1593 حادث مرور تم تسجليه من طرف وحدات الدرك الوطني على مستوى اختصاصها خلال الثلاثي الأول لسنة 2019،حيث أوضح العقيد مولود قماط، بمناسبة زيارة ميدانية لفائدة صحفيي مختلف وسائل الإعلام إلى المدرسة العليا للدرك الوطني بزرالدة،أنه “مقارنة مع حصيلة حوادث المرور لنفس الفترة من سنة 2018، سجل انخفاض في عدد القتلى بنسبة 6,23 % وانخفاض في عدد الجرحى بنسبة 15,66 %وكذا تراجع في عدد حوادث المرور بنسبة 14,77 %.
وأرجع العقيد قماط، أسباب وقوع حوادث المرور بالدرجة الأولى إلى العامل البشري بنسبة تقدر بحوالي 92 % والسائقين بنسبة تفوق 82 %، بالإضافة إلى العوامل الأخرى المرتبطة بالراجلين وحالة المركبات والمحيط والطرقات.
وبالمنسابة, تم إطلاق صفحة على شبكات التواصل الاجتماعي “طريقي” مخصصة للإعلام المروري وذلك في إطار المسعى الدائم لتحسين الخدمة العمومية المقدمة من طرف قيادة الدرك الوطني لفائدة المواطنين.
ومن بين أهداف هذه الصفحة،”تقديم معلومات وافية عن حالة الطرقات وتعزيز العمل التشاركي مع مستعملي الطريق والدرك الوطني والتعرف على حالة شبكات الطرقات”.
وكانت قيادة الدرك الوطني قد أطلقت خلال سنة 2016 موقع “طريقي” ووضعه تحت تصرف المواطنين, لاسيما منهم مستعملو الطريق, للحصول على المعلومة المرورية والاطلاع على المستجدات المتعلقة بحالة الطرقات .