وضعنا صعبا لتراجع الصفقات و يشهده العقار في الجزائر
قال منذ ثلاث سنوات فدرالية الوكالات العقارية،مناصري:
حسب رئيس الفدرالية الوطنية للوكالات العقارية، نور الدين مناصري فإنهم باتوا يعيشون رعبا بخصوص مستقبل وضع الوكالات العقارية ،التي تشهد منذ ثلاث سنوات وضعا صعبا مع تراجع الصفقات والوضع الذي يشهده العقار في الجزائر، مشيرا إلى أن لجوء الزبائن إلى المواقع الافتراضية للبحث عن سكنات للكراء، وكذا تداعيات جائحة كورونا أثرا كثيرا على عائدات الناشطين في المجال، وأجبرا العديد منهم على تغيير النشاط والغلق بعد إعلان الإفلاس.
هذا و تعيش الوكالات العقاريات عبر مختلف ولايات الوطن أزمة حقيقية أثرت سلبا على مستقبل هذا النشاط، الذي قال عنه رئيس فدرالية هذه الوكالات إنه مهدد بالزوال من أنواع النشاطات الممارسة في الوسط الاقتصادي، واعتبر مناصري أن لجوء البعض إلى ممارسات خارجة عن القانون بشعار «خلق التنافسية» والتسبب في ظهور سوق موازية قضى على العديد من الوكالات التي ألعن أصحابها الإفلاس ليتم غلقها نهائيا.
و إلى جانب المهتمين بمجال كراء السكنات في الجزائر لا يستعينون بالجانب الاحترافي في المهنة، باللجوء للوكيل العقاري قبل تثبيت الاتفاق عن طريق موثق، وحلت محل ذلك مواقع الأنترنت التي باتت تغزو وتتصدر في جميع الصفقات التي تبرم في سوق العقار عندنا، كما أضاف أن الأشخاص الباحثين عن سكنات للكراء يتفادون إجراءات الوكالات العقارية للتخفيف من الأعباء، خصوصا ما تعلق بإجبارية دفع الشهر الـ 13 كضمان، مفضلين التعامل مع الخواص أو ملاك المنازل في عملية مباشرة دون وسيط .
وقال رئيس الفدرالية الوطنية للوكالات العقارية عن تأثر السوق بعدد البرامج السكنية التي سطرتها وزارة السكن حيث ساهمت في انخفاض عدد الأشخاص الذين يلجؤون إلى الكراء بعد استلام سكناتهم من مختلف الصيغ،حيث أن العديد من الشقق الموجهة للكراءلم تجد زبائن لها، ما تسبب في خسائر للوكالات العقارية في الوقت الحالي، ودون أن يسبق رقما معينا، أضاف « عدة وكالات تتواجد علي حافة الإفلاس، دون الحديث عن تلك التي أجبر أصحابها على الغلق، مع وكلاء عقاريين آخرين استغنوا عن مكاتب العمل واكتفوا بالاحتفاظ بالسجلات التجارية .
وقال أنه قبل 2009، كانت الجزائر تملك 6660 وكالة عقارية عبر مختلف ولايات الوطن، لتصل في نفس العام إلى 3300 وكالة بسبب ما احتواه المرسوم الذي اشترط علي هذا النوع من الوكالات اعتمادا مع إجراءات معقدة، إلا أن التراجع الكبير في عددها خلال الثلاث سنوات الأخيرة حدث بسبب تداعيات الجائحة، إلى جانب السوق الموازية التي يعرفها النشاط.
التعليقات مغلقة.