اعتبر وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات “عبد الرحمان بن بوزيد” أن إقبال أغلب المرضى على المستشفيات الجامعية كوجهة أولى غير مقبول، باعتبار أن هذه الأخيرة يفترض أن تكون متخصصة في التكوين والبحث والتربص والعمليات الثقيلة، متحدثا عن ضرورة تدعيم مؤسسات الصحية الجوارية لتخفيف الضغط عن المستشفيات الجامعية، كاشفا في ذات السياق خلال زيارته لقسنطينةعن قرب فتح الإعلان عن مسابقة الأطباء المساعدين بعد ضبط الأمور اللازمة.
وكشف وزير الصحة خلال زيارته أول أمس لقسنطينة عن اعتماد نظام التعاقد كإستراتيجية القادمة لتمكين المواطن من إجراء العمليات الجراحية على مستوى القلب والشرابين في المؤسسات الإستشفائية الخاصة، مؤكدا الانطلاق منذ أسبوع في عملية زرع القرنية بعدما توقفت أثناء جائحة كورونا، بينما حول مسألة نقل الأعضاء أكد أن الوزارة كانت لها جلسة مع المجلس الإسلامي الأعلى، نافيا إجراء أي عملية تخص نقل أعضاء ميت إلى حي، مؤكدا أن حل مرضى الكلى الذين يعانون من عمليات التصفية هو زرع الكلى، كاشفا عن الانطلاق في زرع القرنية التي يتم استقدامها من أمريكا، وهذا بعد عقد لقاء مع الوكالة الوطنية لزرع الأعضاء والأنسجة والخلايا البشرية لإعادة بعث عمليات الزرع، فيما ولأول مرة سيتم العمل على زرع الكبد من متبرعين أحياء.
وانتقد المعني توجه أغلب المرضى لاستعجالات المستشفيات الجامعية مباشرة، حيث أن توجه 70 بالمئة منهم للمستشفيات الجامعية غير مقبول، باعتبار أن هذه الأخيرة من المفترض متخصصة في التكوين والبحث والتربص والعمليات الثقيلة باعتبار الأجهزة المتطورة التي تحوزها، مشددا على ضرورة دعم وتحسين الخدمات المقدمة بمؤسسات الصحة الجوارية التي تلعب دورا في التخفيف عن المستشفيات الجامعية، حيث يجب أن تتوفر على خدمات طبية متعددة وأشعة ومناوبة 24 على 24 ساعة، مشيرا لضرورة توفير بكل ولاية عيادتين على الأقل مجهزة بأعلى التقنيات والتخصصات للتكفل بالمرضى ما من شأنه تخفيف الضغط عن المستشفيات الجامعية بشكل كبير.
وفيما يتعلق بتوظيف الأطباء المساعدين أكد الوزير الانتهاء منه بعد عدة لقاءات ومشاورات مع وزارة التعليم العالي، حيث تمت مراسلة كل رؤساء المصالح لمعرفة احتياجاتهم حسب التخصصات وتم ضبط القوائم، على أن تجرى المسابقة قريبا.
التعليقات مغلقة.