يتم اللجوء إلى خيار المدرب الأجنبي بعد فشل كل المدربين الوطنيين المحليين في إرضاء الأنصار والجمهور وجلب نتيجة تصون ماء الوجه أمام الخصم الكروي،بالرغم من تلك الملايير التي صرفت هنا وهناك و في كل مرة تعقد الآمال على تحقيق نتيجة ولكن في النهاية ة يخيب كل شيء ويستقيل المدرب الوطني ويبحث عن بديل ل،وهكذا تتكرر مأساة الكرة الجزائرية،وبدلا أن تتقدم وتحتفظ بالنقاط الايجابية المحققة تعاد اللعبة من جديد،وكما يقال المثل العربي الشعبي”وكأنك يا بوزيد ما غزيت”..؟
إن خيار المدرب الأجنبي قد بات من الضرورة المؤكدة كما يريد القائمون على “الفاف” ولكن كان يجب أن يكون وفقط شروط محددة يجب أن تتوفر في هذا المدرب الذي سوف يشرف على العارضة الفنية،حتى لا يكون هذا اللجوء في الأخير بمثابة المستنجد من النار بالرمضاء،وأعني بذلك كما قال أهل الكرة والمهتمين بعالم الرياضة :”المدرب الأجنبي خيار فاشل ما لم يكن من طراز عالمي،وهو السياق نفسه الذي ذهب في اتجاهه سابقا شيخ المدربين الجزائريين،حين قال:”الفاف فتحت مناقصة دولية دون وضع مقاييس”..!
وقد سبق أن صرح لاعب الخضر الأسبق” لخضر بلومي”بمناسبة كأس العالم لسنة 2014:”أن خيار المدرب الأجنبي قرار كبير وحكيم وهو ما يؤهلنا إلى المونديال،وهو ما حصل فعلا،وإن كان المدرب الفرنسي”كوركوف”الذي خلف”وحيد حليلوزيتش”حينها،وربما السيناريو سوف يتكررمجددا،وكأن الزمان يعيد نفسه في هذه الظروف المحرجة التي استقال فيها المدرب”جمال بلماضي” فاسحا المجال لكل التأويلات..؟
ورغم وجهات النظر المتباينة فإن خيار المدرب الأجنبي لا مفر منه،ولكن كما أسلفنا أن يكون له سمعة عالمية ومقدرة فائقة في عالم التدريب وذو صرامة ودهاء كبيرين،وإلا فإن العودة إلى المدرب المحلي “مهما كانت سمعته”أفضل بكثير من هؤلاء الأجانب،الذين نهبوا الخزينة الوطنية نهبا،وعند الحاجة الملحة لا تجد لهم خبرا..؟!
فهل عجزت الكرة الجزائرية أن تنجب أمثال “الشيخ رابح سعدان”الذي أسعد الجماهير الجزائرية وأعاد للفريق الوطني مكانته وللكرة الجزائرية سمعتها وتفوقها..؟!
التعليقات مغلقة.