دخلت الاسر معترك تحضير الأدوات المدرسية للأطفال التي اصطفت أنواع منها عبر المحلات وطاولات البيع واختلفت أسعارها لكن المشكل المتكرر في كل سنة هو عرض أدوات تكون أقرب للعب منها إلى الدراسة وتمادى بعض الباعة في عرض أدوات تشجع على الانحراف ولا تخدم مصلحة التلميذ التعليمية والتربوية.
ينصح المختصون بضرورة اختيار أدوات مدرسية تعليمية بعيدا عن اللهو والتسلية أو انحراف السلوكات لكن ما تعكسه طاولات البيع والمحلات بعيدا عن تلك الغاية بحيث صار مجال عرض الأدوات فسيحا وعنوانا للفوضى فالأهم هو تحقيق مداخيل على حساب المراهنة بسلوكيات التلاميذ.
أدوات تشجع على الشذوذ
ندد كثيرون بانتشار أدوات تحمل ألوان علم الشذوذ وحتى صور خادشة للحياء ومن شأنها التأثير السلبي على التلاميذ بالنظر إلى عفويتهم وبراءتهم بحيث ظهرت عبر العديد من الصفحات الفايسبوكية أدوات بألوان مختلفة فسرها البعض انها تحمل اهداف بعيدة كما عرضت مقلمات بصور خليعة لا تخدم مصلحة الطفل وتهدم أخلاقه وبيّن الأولياء غضبهم من عرض تلك الأدوات التي تؤثر سلبا على تنشئة أطفالهم عبرت سيدة بالقول إن تلك الالوان هي شعار يستعمله الشواذ ومن غير الممكن استعمالها في الدراسة بسبب تأثيرها على تنشئة الأطفال كما انها تمتنع عن شرائها لأبنائها وتميل إلى الانواع العادية التي تكون اقرب لغاية الدراسة بعيدا عن اللهو او اي اهداف اخرى يتعمدها البعض.
لوازم على شكل سجائر
ظهرت أيضا أدوات على شكل سجائر واحمر الشفاه ما من شأنه المساعدة على انحراف السلوكات لدى الأطفال دون ان ننسى بعضها التي تشجع على اللهو واللعب ووقف الاولياء في حيرة لاختيار الأدوات المناسبة لأطفالهم يقول السيد أمين إن الأدوات هي بحر شاسع وما على الاولياء الا اختيار الانسب لأطفالهم لعدم السقوط في مغبة الانحراف وسوء التنشئة وأردف وليٌ آخر بالقول إن الأدوات هي خطوة مهمة في التعليم ووجب اختيار الانسب للطفل وما نراه في السوق ـ يقول ـ لا يخدم مصلحة التلاميذ بحيث باتت تنتشر أدوات لا تتلاءم مع المهمة التعليمية البتة وتميل اكثر إلى جوانب اللهو والتسلية واضاف انه شخصيا يختار الأدوات البسيطة والعادية على الرغم من تشبث ابنائه ببعض الانواع الا انه يمنعهم من ذلك حرصا على عدم انشغالهم عن الدراسة.
انتقاء أدوات صحية وآمنة
يشدد المختصون التربويون على أنه عند اختيار الأدوات المدرسية الخاصة بالطفل لا بد من مراعاة بعض الأمور والمعايير الهامة وتجنب اختيار أدوات مدرسية تغامر بالتنشئة او تشكل خطورة على صحة الطفل ووجب على الأولياء الحرص على تأمين أطفالهم من أي مخاطر قد يواجهونها خلال تواجدهم في المدرسة عن طريق الانتقاء الجيد للأدوات لأن هناك مجموعة من الأدوات المدرسية تشكل خطورة على صحة الطفل فمن المهم تحري الدقة في اختيار الأدوات الصحية من خلال بعض المواصفات التي يجب مراعاتها أثناء شراء هذه الأدوات.
من ضمن الأدوات المدرسية التي تشكل خطورة على صحة الطفل حقيبة الظهر حيث يُنصح بتجنب الحقائب التي تحتوي على مادة الفينيل أو البولي فينيل كلوريد أو البلاستيك رقم 3 أو حقائب الظهر اللامعة، يجب الابتعاد عن الحقائب المدرسية المدون عليها حرف V فعادةً ما تكون مصنوعة من الفينيل والرصاص ونسب كبيرة من الفثالات والتي تزيد فرص الإصابة بحساسية الصدر والسكري والبدانة واضطراب الغدد الصماء.
يجب عند اختيار الحقيبة المدرسية اختيار واحدة مصنوعة من الألياف الطبيعية مثل القطن أو الألياف الصناعية مثل: النايلون أو البوليستر بدلًا من المواد التي ذكرناها سابقًا،كما يجب الانتباه إلى الحلقات المعدنية في المجلدات التي عادة ما يتم تصنيعها تلك الحلقات المعدنية التي تربط بين أوراق المجلدات من الفثالات وقد يتعرض الطفل للخطر لأنه يضع يده في فمه بعد الإمساك بهذه الحلقات المعدنية ولذلك
يوصى باختيار المجلدات التي تحتوي على حلقات ربط مصنوعة من مواد آمنة مثل الخشب أو البلاستيك الآمن،وإلى جانب مراعاة الجوانب الصحية لابد من الاهتمام بالجوانب التربوية التي تكون ذات اهمية قصوى لضمان التنشئة السليمة للأطفال
التعليقات مغلقة.