مواقع التواصل الاجتماعي تُفاقِم الخيانة الزوجية

62

فضاء فسيح للتعارف وربط العلاقات 

مواقع التواصل الاجتماعي رغم إيجابياتها إلا أنها أصبحت تهدد استقرار الأسر وذات تأثير كبير على العلاقة الزوجية وخاصة حين أصبحت مدخلاً للتعارف بين الرجال والنساء والمشكلة الأكبر حين تكون بين المتزوجين ما ينتج عنها الخيانة الزوجية، فهل أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي فضاءً للخيانة الزوجية؟


حدادي فريدة


صارت الوسائط الاجتماعية فضاء للتعارف مع ملايين الأشخاص عبر العالم ولا تفرق بين الجنسين مما خلق مشكلا عبر بعض الاسر التي ترفض فيها الزوجة أو الزوج ربط علاقة مع الطرف الآخر حتى ولو كانت علاقة صداقة، يقول الاغلبية  إن لمواقع التواصل الاجتماعي تأثير سلبي على العلاقات الزوجية المتمثلة في الشك وتتابع الخلافات ،لاشك أن كل زوجة تحرص على احتواء أسرتها وزوجها في المقام الأول لتفادي الخلافات والمشاحنات الزوجية ،جميع مواقع التواصل الاجتماعي تحمل الكثير من المشكلات خاصة أن بعض المستخدمين بأسماء مستعارة لا نعرف نواياهم.


من جانب آخر يرى البعض بأن السوشل ميديا هي أداة ذات حدين فممكن الاستفادة منها في التواصل وتكوين العلاقات وتبادل الأفكار وقد تكون هذه الوسائل هي أداة هالكة للأسرة لا أعتقد أن مواقع التواصل الاجتماعي قد تؤدي إلى سرقة الأزواج أو الخيانة الأسرية إلا في حال كانت العلاقات الزوجية متباعدة وتعاني من الفتور العاطفي عندها سيجد الزوج المتنفس عن طريق هذه الوسائل لسد هذه الثغرة العاطفية.

الفتور العاطفي سبب
يرى المختصون في علم النفس والشؤون الأسرية انه بالنظر إلى واقع الأسرة قبل ظهور مواقع التواصل الاجتماعي حيث كانت العلاقات الأسرية وبالأخص الزوجية أكثر قرباً وتواصلاً ولكن مع وجود الفضاء الرقمي والإدمان على التواصل والدردشات أدى استخدامها إلى التباعد بين الأزواج ومنها ازدادت من نسبه الفتور العاطفي والعزلة لكل منهما ، إن تواصل الرجل مع النساء عبر الفضاء الالكتروني هي البداية ومع الوقت يتطور هذا التواصل إلى علاقة وربما مقابلات وتبادل صور وفيديوهات شخصية لاسيما أن محادثات الفيديو أصبحت منتشرة في الآونة الأخيرة.


تستطيع الزوجة كشف زوجها الخائن عبر هذه المواقع بكل سهولة من خلال عدة تصرفات تظهر على الزوج ومنها انشغاله بشكل مبالغ به بحيث لا يوفر الوقت لمنزله ولا يهتم بشؤون الزوجة والأولاد مع محاولة لخلق المشكلات على أتفه الأسباب وبعضهم يتحاشون وجود الزوجة ضمن قائمة أصدقائهم على هذه المواقع ويحاولون تبرير تصرفاتهم بأسباب غير منطقية.


بالنظر إلى الفئة الأقرب للخيانة الزوجية عبر هذه المواقع نستطيع القول أنها الفئة التي تعاني من مشكلات زوجية ويعاني الزوجين من الفراغ العاطفي وبالتالي يستخدمون هذه المواقع في سبيل التسلية ومع الوقت تتطور هذه العلاقة إلى الخيانة وعلى وجه التحديد الزوجة التي غالباً ما تستخدم هذه المواقع للتسلية وقد تقع فريسة في يد ضعفاء النفوس.

الثقة معيار أساسي 
وبعيداً عن المشكلات الزوجية نستطيع استخدام هذه المواقع بأسلوب أكثر حكمة فلابد من وجود الثقة المبنية على الصراحة بين الزوجين وإذا توفر هذين العاملين بالتالي لن يؤثر استخدام المواقع التواصل على العلاقة الزوجية وحتى وان تعرضت الزوجة للمضايقات عبر المواقع لن تؤثر على علاقتها بزوجها كونه يثق بها وفي تصرفاتها وردة فعلها.

التعليقات مغلقة.

Headlines
الاخبار::