من قال أن فرنسا بلد القانون..؟ !

61

رغم العداء البين والعنصرية المعلنة تجاه المهاجرين وكل ما هو عربي وإسلامي وخاصة إذا كانوا من أصول مغاربية وبالأخص جزائرية،إلا أن محكمة الجنح بباريس برأت سابقا رئيس الجبهة الوطنية الفرنسي المتطرف المرشحة لرئاسيات السابقة 2022″جان ماري لوبان” من تهمة التحريض على الكراهية تجاه المسلمين وإهانة العلم الجزائري ،وذلك من خلال ملصقة إشهارية انتخابية تبناه حزبه في الانتخابات المحلية التي جرت في وقت سابق،حيث وظف فيها وبخلفية حاقدة صورة امرأة منقبة ومنارات مسجد على شكل صواريخ ..؟

وقد بررت المحكمة حينها حكمها أن “جان ماري لوبان” غير مسؤول مباشرة عن تعليق الملصقة ونشرها في الموقع الالكتروني الخاص به،غير أن الرابطة ضد العنصرية وجمعية “أس أو أس ” اللتان تناهضان العنصرية استغربت هذا الحكم ولم ترضيان به ،خاصة وأنه يتعلق بعنصري حاقد على الجزائريين بالدرجة الأولى أدين في الماضي بالحبس لمدة شهرين مع وقف التنفيذ وعدم الأهلية للترشح للانتخابات لمدة سنة،ولكن محكمة باريس برأته كما أشرنا إلى ذلك لحاجة في نفس يعقوب ولأن الفرنسيين في غالبيتهم على ملة واحدة تجاه الجزائريين.

لقد ظهر العداء الدفين للعيان وأمام الملأ في رابعة النهار، من هؤلاء القوم الذين كانوا بالأمس ينكلون بالجزائريين وينهبون خيراتهم ،ولهذا فإنه لا ينتظر منهم أن يعتذروا على ما اقترفوه من جرائم ضد الوطن وأبناء الوطن ،فهذه شيمتهم وطبعهم ،ولكن البعض من الجزائريين لا يتعظ ولو يقرأ التاريخ ولا يريد أن يعرف ماضي فرنسا في الجزائر..؟

مهما كانت وضعية مهاجرينا في فرنسا وإن تجنسوا وذابوا في المجتمع الفرنسي،فإنهم عند عجوز أوروبا عرب ومسلمين بالدرجة الأولى،وهذه تهمة لا ينكرها أحد من الجزائريين وبالطبع هناك قلة تنكرت للوطن والدين واللغة،حتى أن الرئيس الفرنسي الذي فازفي الانتخابات الرئاسية الفرنسية لشهر أبريل 2022،يماطل ويتجاهل ويتنكر للجرائم الفرنسية في الجزائر ويتهرب بحجج واهية كعادة أسلافه في كل مرة وحين.. ؟!

التعليقات مغلقة.

Headlines
الاخبار::