عيسى فراق
تعد زراعة عباد الشمس من المحاصيل الزراعية الواعدة خلال السنوات القادمة في ظل التغيرات المتلاحقة في سوق المنتجات الزراعية، وتطمح ولاية أم البواقي على غرار باقي ولايات الوطن لن تصبح في المستقبل منطقة رائدة بامتياز لإنتاج محصول عباد الشمس على المستوى الوطني، وهذا من خلال توسيع المساحات الزراعة لهذه الشعبة، هذا النشاط الذي شهد في السنوات الأخيرة إقبالا كبيرا من طرف الفلاحين المنخرطين في البرنامج الوطني لترقية هذا المحصول،وفي ظل حجم واتجاه التغيرات المناخية والتي تلعب دورا كبيرا في تحديد مستقبل هذا المحصول تبذل الدولة جهودا حثيثة من أجل تطويره، وتذليل الصعوبات التي تواجه الفلاحين وهذا من خلال تدعيم وسائل الإنتاج.
في ذات السياق، تسعى المصالح الفلاحية لولاية أم البواقي إلى توسيع مساحات زراعة عباد الشمس، مما سيساهم خلق فرص عمل دائمة وتنشيط الصناعات التحويلية، شعبة المحاصيل الصناعية تواجه صعوبات وعراقيل أغلبها انعدام مياه السقي والندرة الحادة في اليد العاملة والتي تعد من أكبر التحديات التي يواجهها مستقبل هذه الشعبة حسب ما صرح به العديد من المنخرطين في هذه الشعبة، بحيث يتعين مرافقة زراعة محصول عباد الشمس بإدخال المكننة الخاصة ببذر هذه الزراعة.
كما يعد الجفاف والنقص الكبير في منسوب المياه الجوفية احد العوامل الأساسية التي تقف حاجزا في تطوير زراعة عباد الشمس، مما دفع بالمصالح التقنية لقطاع الفلاحة من خلال البرامج الإرشادية التي تشرف عليها مختلف المعاهد الفلاحية إلى تنظيم وتكثيف الدورات التكوينية الميدانية لفائدة الفلاحين حول مختلف التقنيات الخاصة بتطوير هذه الزراعة،وسبل التدخل لتذليل الصعوبات والعراقيل التي تواجه وتقف حجر عثرة في تطوير هذه الشعبة الرائدة.
التعليقات مغلقة.