منتخبون ببلدية قسنطينة يطالبون بتدخل الوالي وتنحية “المير”

رئيس الجهاز التنفيذي وعد بالقضاء على الانسداد الحاصل

1٬907

طالب 24 منتخبا من المجلس الشعبي ابلدي لقسنطينة بتدخل الوالي “عبد الخالق صيودة” وتنحية المير الحالي، بسبب ما أسموه غياب النية لديه في تغليب المصلحة العامة للمواطن وإيجاد الحلول التي من شأنها تجاوز حالة الانسداد وإحداث التنمية المنشودة.

          وبرر المنتخبون مراسلة الوالي حسب الرسالة التي تحصلت “الراية” على نسخة منها بالوعي بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم كمنتخبين بالمجلس الشعبي البلدي لبلدية قسنطينة، وحرصا على مسايرة الجهود التنموية المبذولة عبر إقليم بلدية قسنطينة والتي عرفت نقلة نوعية منذ مجيء الوالي “عبد الخالق صيودة” على رأس الولاية، وكذا الوضع السيء وحالة الانسداد التي يشهدها المجلس الشعبي البلدي، وعدم إثبات رئيس المجلس إلى حد الآن لنيته في تغليب المصلحة العامة للمواطن وإيجاد الحلول التي من شأنها تجاوز حالة الانسداد وإحداث التنمية المنشودة.

               وذكر المنتخبون أن عدم دعوة رئيس المجلس الشعبي البلدي لعقد دورات عادية كل شهرين دورة حيث سجلت دورة عادية واحدة خلال سنة 2022، قد ساهم وبشكل كبير في تعطيل مشاريع التنمية بالبلدية، حتى أن أغلب المشاريع التي تمت المصادقة عليها خلال دورات 30 جوان و5 ديسمبر 2022 لم تنطلق إلى غاية اليوم لأسباب تبقى مجهولة وغير مبررة، مشيرين لكون المعني قد أثبت عجزه في تثمين ثروات وممتلكات البلدية وإيجاد الآليات اللازمة التي من شأنها توفير موارد مالية ثابتة ومنتظمة تسهل على البلدية القيام بوظائفها وترفع من قدراتها في التمويل الذاتي.

                من جهة أخرى، انتقد الموقعون على الرسالة والمقدر عددهم بـ24 منتخبا تجاهل عمل لجان البلدية رغم أهميتها الكبيرة التي تمثلها كأداة لمساعدة المجلس في أداء مهامه وتجسيد المشاركة الفعلية للمواطنين في تسيير شؤونهم المحلية، ما قد يؤثر دون شك على فعالية المجلس الشعبي البلدي في اتخاذ قراراته، وكذا تهميش الإطارات والكفاءات البشرية الموجودة بالبلدية وعدم الاستفادة من قدراتهم ومهاراتهم العلمية سواء من منتخبين أو إداريين وإشراكهم في تسيير عملية التنمية المحلية، والاعتماد بدلا من ذلك على أعوان دون المستوى لا يملكون الكفاءة والقدرة على تحقيق الأهداف المرجوة منهم، ما لن يضمن للبلدية حتما تحقيق أهداف التنمية المطلوبة حسبهم، معتبرين أن رئيس المجلس الشعبي البلدي قد وقع رهينة في يد أصحاب المصالح الضيقة من منتخبين وأشخاص لا علاقة لهم بشؤون البلدية، ورحيله بات ضروريا قصد ضمان السير الحسن لشؤون البلدية كمرفق عام يضمن مصالح المواطنين.

                 هذا وفي ذات السياق، وعد والي قسنطينة “عبد الخالق صيودة” بالتدخل للقضاء على الانسداد الحاصل كي لا يبقى المواطن رهينة مصالح ضيقة لصراعات شخصية، حيث سيتم التدخل لعودة عمل المجلس البلدي من جديد والتكفل بالمهام المنوطة به، فيما من جهته، نفى رئيس البلدية استلامه للرسالة المذكورة التي قال أنه اطلع عليها على مواقع التواصل الاجتماعي، متسائلا عن طبيعة المشاريع التي يوجد فيها تجاوز من قبل البلدية خاصة، مشيرا لتقدم الأشغال ببعض المشاريع رغم العراقيل على غرار استبدال الإنارة التي وصلت نسبة الإنجاز 70 بالمائة بمبلغ 20 مليار سنتيم، مطالبا أعضاء المجلس بالعقلنة وممارسة التغيير الإيجابي بالموازاة مع فتح باب الحوار دون حضر عمل المجلس في التركيز على المصلحة الشخصية.

التعليقات مغلقة.

Headlines
الاخبار::