افتتاح 4 نوادٍ مدرسية بابتدائية 5 جويلية 1962 بعين سمارة بقسنطينة

4

تم نهاية الأسبوع الماضي افتتاح 4 نوادٍ مدرسية على مستوى ابتدائية 5 جويلية 1962 ببلدية عين سمارة، حيث أجمع رؤساء النوادي على ضرورة دعمها لاستمرارها باعتبارها متنفسًا للتلاميذ وموجهًا لهم ولمواهبهم.
حضرت “الراية” نهاية الأسبوع الماضي افتتاح النوادي المدرسية على مستوى مدرسة 5 جويلية 1962 بعين سمارة بولاية قسنطينة، بحضور كل من المفتش الإداري، ومفتش التربية البدنية للتعليم المتوسط ومفتشة اللغة الفرنسية ومديري المدارس وممثلين عن هيئات عمومية منها مديرية التربية، الحماية المدنية، محافظة الغابات، الأمن الوطني، الدرك الوطني، الوحدة الجوارية للصحة، مديرية البيئة، ومسير الشؤون العمومية لبلدية عين سمارة، حيث ضمت النوادي كلًا من (النادي البيئي أكسجين الحياة، والنادي الصحي نبض الحياة، والنادي الثقافي نادي المرح، ونادي الأمل الرياضي)، حيث وعلى هامش المناسبة تم الإجماع على ضرورة دعم هذه النوادي التي من شأنها زرع وغرس قيم داخل التلاميذ وتوجيه طاقاتهم نحو أمور مفيدة للفرد والمجتمع.
مديرة المدرسة ورئيسة النوادي المدرسية: “النوادي متنفس وحيد للتلاميذ والمطلوب دعمها للاستمرارية”
صرحت بن جنة مونيا مديرة مدرسة 5 جويلية 1962 بعين سمارة بولاية قسنطينة ورئيسة النوادي المدرسية بالابتدائية لـ”الراية”: “هذه النوادي كانت تنشط لكن دون إطار قانوني، حيث ارتأينا هذه السنة ترسيمها وفتح نشاطها، واخترنا هذا التوقيت بالذات حتى يكون تمهيدًا للانطلاقة الصحيحة للسنة المقبلة موسم 2024/2025”.
أوضحت المديرة بأن النوادي المدرسية هي البيئة التي ستخلق جوًا تربويًا مخالفًا للجو القسم بالنسبة للتلميذ، ومن خلالها سيخرج التلميذ من جو القسم والطاولة والسبورة إلى الفضاء الخارجي بشكل مؤطر ومنظم، مؤكدة أن تنظيم النوادي بدأ باجتماع الجمعية العامة للمدرسة، وبعد البحث والدراسة انبثقت عنها أربعة نوادٍ، انتخب خلالها الأعضاء الدائمون، وأعضاء مشاركون في النوادي.
وأضافت بن جنة مونيا، أن النوادي لا تحظى بأي دعم مادي خارجي، وأن اعتمادها الكلي على اشتراكات رمزية، بدأت باشتراكات الأساتذة والطقم الإداري مبدئيًا، ومن ثم اشتراكات التلاميذ المنخرطين، وذلك من أجل توفير بعض التجهيزات البسيطة للنوادي حسب البرنامج السنوي لكل نادٍ، معبرة عن أملها في استمرار نشاط هذه النوادي وعدم توقفها في بداية الطريق، مرجعة سبب تفكك النوادي وتوقفها عن النشاط إلى كثرة العوائق المادية وانعدام الدعم.
وتطمح المسؤولة الأولى عن النوادي إلى اهتمام السلطات المعنية بهذه النوادي ورعايتها وإيلائها الأهمية اللازمة، على الأقل في بدايتها كونها هي المتنفس الوحيد لتلاميذ المدارس الابتدائية، داعية مديرية التربية إلى تفعيل دورات تكوينية لفائدة مؤطري النوادي، الذين يقومون بهذه المهمة بطريقة تطوعية، ويسعون بشتى الطرق إلى تحقيق أهداف نواديهم، رغم نقص الوسائل، متمنية من مديرية التربية الأخذ بعين الاعتبار أهمية حضورها لفعاليات النوادي، لتحفيز التلاميذ للاستمرار في نشاطهم، وتشجيع القائمين على هذه النشاطات لمواصلة مجهوداتهم.
رئيسة “نادي المرح” الثقافي:
“نعول على اكتشاف تجارب جديدة للتلميذ”
من جهتها أكدت رئيسة النادي الثقافي “نادي المرح” الأستاذة هبة بوطمين أن طموحات تلاميذها كبيرة، وأن الجميع مجند حتى يضعها في إطارها الصحيح لاكتشاف مواهبهم وتطوير مهاراتهم، مشيرة إلى أن مثل هذه الفعاليات تساهم في دمج بعض الحالات الخاصة للتلاميذ، مما من شأنه تحسين مستواهم الدراسي، من خلال بناء الثقة في نفس التلميذ وتقوية شخصيته.
وأكدت المعنية أن من مشاريع ناديها هو إبراز مواهب تلاميذها من خلال تصدير مواهب مستقبلية كمشروع تكوين صحفي صغير للمدرسة، يرافقها في مناسباتها المختلفة، أو شاعر، وكاتب قصص، ولماذا لا مذيع صغير، مؤكدة أن كل هذه المواهب الفذة متوفرة في المدرسة، تنتظر التوجيه والتأطير.
والتمست الأستاذة أن يكون هناك دعم وتشجيع من المسؤولين عن القطاع، لاستمرار النوادي في نشاطها، كون النادي سيمكن التلميذ من اكتشاف تجارب وأشياء لا يمكن له أن يجدها خارج النادي، مؤكدة أن برنامج ناديها جد طموح يحمل أفكارًا جديدة ومتميزة.
ممثلة نادي “أوكسجين الحياة” البيئي:
“هدفنا تدعيم الوعي البيئي منذ الصغر وخلق ثقافة بيئية”
صرّحت الأستاذة “سيراو خديجة” ممثلة النادي البيئي “أوكسجين الحياة” بأن فكرة تأسيس هذا النادي بدأت من مبدأ اللاوعي بالبيئة عند المتعلمين، حيث يضم النادي عشرين تلميذًا يقف على تأطيرهم أساتذة ومشرفون بهدف زرع حب البيئة ونظافة المحيط والمحافظة عليهما، عبر تنظيم نشاطات تدعم الوعي البيئي لدى الطفل وغرس حب الطبيعة في نفوسهم.
أكدت المتحدثة أن برنامج النادي هو المحافظة على المحيط البيئي للمدرسة، وغرس أنواع النباتات المختلفة، بالإضافة لتنظيم خرجات ميدانية إلى الغابات والكشافة وزيارة مصانع الرسكلة لتعميم الوعي البيئي لدى الطفل، موجهة نداء إلى المصالح المختصة وكل الهيئات المعنية، لمد يد العون لهذا النادي، متمنية أن يحظى النادي بالمكانة التي يصبو إليها ويحقق جميع أهدافه المرجوة.
رئيس “نادي الأمل الرياضي”: “نركز على إشراك ذوي الهمم في النشاط الرياضي ودعم موهبتهم”
أكد الأستاذ خميس شمس الدين رئيس النادي الرياضي “نادي الأمل الرياضي” أن أهداف ناديهم متميزة، وبرنامجهم نشيط وملئ بالمنافسات، والنشاطات والانتصارات، وأن النادي سيسهر على تنظيم دورات تكوينية وتحسيسية، لفائدة الصغار لاكتشاف المواهب الرياضية، في مختلف الرياضات الفردية والجماعية، مؤكدًا أن برنامجهم يركز على الاهتمام بمواهب ذوي الهمم وإشراكهم في ممارسة النشاط الرياضي، مؤكدًا على أن النادي يضم عددًا من أصحاب الهمم بهدف دمجهم مع زملائهم.
عبر المعني عن أمله العميق في أن تتوسع نشاطات النادي لتشمل منافسات ولائية ووطنية وأن يخرج النادي من أسوار المدرسة، مثمنًا في سياق كلامه خطوة وزارة التربية، بدمج أساتذة رياضة متخصصين في المدرسة الابتدائية، الذي من شأنه الرقي بهذه المادة وترسيخ الثقافة الرياضية لدى الطفل بالإضافة إلى اكتشاف المواهب الصغيرة وتوجيهها في الطريق الصحيح.
وصرّحت الأستاذة سمية مشرفة على النادي الصحي “نبض الحياة” ينشط تحت إشراف أطباء متخصصين في المجال الصحي ويهدف النادي إلى زرع الثقافة الصحية لدى التلميذ، من أكل صحي وممارسات صحية، والتركيز على تعليم الأطفال الإسعافات الأولية، من مبدأ أن المجتمع الجزائري لا يركز على تعليم الإسعافات الأولية على أهميتها.
كما يرتكز النادي حسب الأستاذة على تنشيط ورشات تدعم هذا التوجه، مثل الصحة المدرسية، وورشة صحة الأسنان، وورشة الغذاء الصحي، وكذا ورشة الأنشطة الخيرية التي بدأت بتنظيم حملة مساعدة لأطفال القمر، من خلال جمع الأغطية البلاستيكية لقارورات المشروبات الغازية، لغرس مبادئ التعاون والتكافل بين أفراد المجتمع.
مفتش إدارة المدارس الابتدائية بمقاطعة الخروب 2: “النوادي المدرسية مكملة للنشاط التعليمي ومطلوب مشاركة جمعيات أولياء التلاميذ”
قال “مجالدي عبد الباقي” مفتش إدارة المدارس الابتدائية بمقاطعة الخروب 2، أن هذه المناسبة تأتي في إطار إحياء النوادي المدرسية في المؤسسات الابتدائية، مؤكدًا أن النوادي المدرسية مكملة للنشاط التعليمي للتلاميذ، ووزارة التربية تلح على تنشيط النوادي وتفعيلها، وذلك لفتح المجال للتلاميذ، حتى يبرزوا مواهبهم وميولاتهم المختلفة.
أوضح المعني أن النوادي تساعد في تنمية الشخصية المستقلة للتلميذ داخل الحياة المدرسية، مشيرًا إلى أن النوادي بإستطاعتها تصدير أبطال في الرياضة، فنانين ورسامين ومنشطين وحفظة قرآن وغيرها من النشاطات التي تنمي جوانب معنوية وعاطفية لدى التلميذ ومنها قدرته على التعبير عن نفسه ومواهبه.
أكد المتحدث أن المدرسة بادرت في هذا اليوم إلى إنشاء مجموعة من النوادي، ومديرية التربية تشجع مثل هذه المبادرات، وتقدم دعمها لهذه الفعاليات بكل الوسائل المتاحة، مشيرًا إلى أن الدعم الحالي الذي تحظى به المدرسة هو دعم المكتبة، ومستقبلًا ربما سيكون هناك دعم لمادة التربية البدنية في المؤسسات الابتدائية.
واعتبر المعني أنه وبما أن النوادي عادة لا تتطلب دعمًا ماليًا كبيرًا، وأن معظم نشاطاتها تتكفل بها الهيئات العمومية المختلفة، مثل البلدية التي عادة ما توفر النقل للنوادي، وكذلك مديريات البيئة ومديريات الصحة وغيرها، يرجى مشاركة جمعيات أولياء التلاميذ لتقديم دعم أكثر وإن كان محدودًا ومحتشمًا.

التعليقات مغلقة.

Headlines
الاخبار::
أفراد فصيلة الطريق السيار بالدرك الوطني في غليزان: حجز 3 كلغ من الكوكايين و 20 كلغ من الكيف المعالج في العدد 33 للجريدة الرسمية الخاص بشهر ماي الجاري: صدور المرسوم التنفيذي المحدد لشروط تصنيع المركبات قال مجلس الشورى سيجتمع الجمعة القادم لاتخاذ القرار المناسب: بن قرينة يؤكد أنه سيقدم مرشحهم للحزب أو دعـم مرشح آخـر تغيير في إدارة مباراة الجزائر - غينيا فرقة التحري للدرك الوطني ببريكة : توقيف 3 أشخاص وحجز 1800 قرصا مهلوسا بين طالب الأمس وطالب اليوم..!؟ تفكيك شبكة دولية تقوم بتهريب السيارات من دولة مجاورة الاحصاء الفلاحي : ضبط العملية مع المدراء الولائيين للانطلاق يوم غد إيداع المتهم الرئيسي و6 أشخاص رهن الحبس المؤقت قسنطينة : استمرار الحملة الوطنية لمخاطر الاستعمال السيئ للوسائط الاجتماعية عنابة : الحبس لمهرب رعاية أفارقة إلى الخارج بطريقة غير شرعية جامعة 20 أوت 1955 بسكيكدة : افتكاك المرتبة الثانية وطنيا بالتصنيف المرتب من مصف +600 عالميا